فتحت إدارة مركز الردم التقني لبلدية تاجنانت بولاية ميلة، مؤخرا، 13 منصب شغل دائم، فيما اعتبر مدير مؤسسة «ميلة ناث» دخول المشروع حيز الخدمة، منتصف شهر أوت الجاري، بالمكسب الكبير، نظرا لما تتميز به مدينة تاجنانت من حركة و نشاط اقتصادي تنتج عنه بقايا و مخلفات قابلة للتدوير مثل البلاستيك و «الكارتون»، بإمكانه تحقيق رقم أعمال مهم و تقديم الإضافة المالية للمؤسسة.
و أضاف، مروان كواشي، بأن هذه المفرغة التقنية المراقبة الجديدة و هي من صنف -2- و تتربع على مساحة إجمالية قدره 7.5 هكتار قابلة للتوسيع بالنظر لطبيعة الأرضية المحيطة بها، تتميز بطاقة استيعاب تتجاوز 120 ألف طن و قدرة استقبال يومية تقدر بـ 75 طنا من النفايات، بما يجعل مدة حياة حوضه أو الخندق و استغلاله نظريا، تصل إلى ثماني سنوات و تضم المفرغة كذلك حوضين لتجميع العصارة الناتجة عن عصر النفايات بسعة 450 مترا مكعبا .
مفرغة تاجنانت التي كان لها الفضل في خلق 13 منصب شغل دائم بين حراس و أعوان فرز و سواق آليات، تستقبل حاليا النفايات المنزلية لبلديات الدائرة و هي تاجنانت، أولاد أخلوف و بن يحيى عبد الرحمن، فيما تستقبل المفرغة التقنية المراقبة لبلدية شلغوم العيد، نفايات بلديات شلغوم العيد، التلاغمة، وادي سقان و وادي العثمانية، مع الإشارة إلى أن هذه المفرغة لها طاقة استيعاب قدره 350 ألف طن، مع استقبال 120 طنا من النفايات يوميا.
فيما تستقبل مفرغة ميلة 200 طن يوميا من نفايات الجهة الشمالية للولاية، مع الإشارة إلى أن عدد البلديات التي تحول نفاياتها المنزلية إلى مفارغ المؤسسات الثلاث، هو 28 من أصل 32 بلدية، حيث تتصرف 4 بلديات الأخرى في تسيير نفاياتها المنزلية و على ذكر مفرغة ميلة، فإنه من المنتظر استلام مشروع محطة معالجة عصارة النفايات، مطلع السنة القادمة، فيما كان يفترض استلامها خلال شهر سبتمبر الداخل و يعول عليها في معالجة و تصفية العصارة أو السوائل الناتجة عن النفايات و المقدرة بحوالي 30 مترا مكعبا يوميا و استغلالها في سقي المنتجات الفلاحية بالأراضي المحيطة أو في مجال الصناعة الثقيلة في حال وجود متعاملين، علما بأن عصارة مفرغتي شلغوم العيد و تاجنانت، ستحول إلى هذه المحطة عبر صهاريج الشاحنات لمعالجتها.
أما بخصوص تنظيف و كنس المدن، فإن مؤسسة «ميلة ناث» قائمة حاليا على تنظيف مدن ميلة، شلغوم العيد و التلاغمة فقط، بعدما باءت مساعي تولي المؤسسة لتنظيف مدن أخرى، لاسيما الكبرى منها مثل فرجيوة و تاجنانت، بالفشل، حيث لم تثمر المفاوضات التي بذلت مع المجالس الشعبية البلدية الحالية و الأمل معقود على المجالس البلدية المنتظر انتخابها شهر نوفمبر القادم.
إبراهيم شليغم
