شرعت مصالح الرقابة بمديرية التجارة بأم البواقي، هذه الأيام، في حملة رقابة واسعة ستشمل 146 مخبزة عبر بلديات الولاية، بعد أن سجل رفض وامتناع وسط عديد الخبازين عن توفير الخبز العادي، بحجة عدم توفر المادة الأساسية ممثلة في الفرينة.
و من المتوقع أن يتكفل أعوان الرقابة بمديرية التجارة بتتبع مسار مادة الفرينة، عبر سلسلتي الإنتاج والبيع، للتأكد من وجهتها والعمل على وصولها للخبازين بسعرها المدعم.
و ذكر المكلف بالإعلام بمديرية التجارة، خالد دليلش، أمس، للنصر، بأن المديرية لم تسجل هذه الأيام ندرة في مادة الفرينة، بل على العكس من ذلك فالمادة متوفرة و بالكميات الكافية، داعيا أصحاب المخابز المتواجدة بالولاية وعددها 146 مخبزة، إلى توفير مادة الخبز للمستهلك وفي كل الأوقات.
و عن امتناع الخبازين و رفضهم توفير الخبز العادي للزبائن، بحجة عدم توفر المادة الأساسية، أكد المتحدث بأن حملة الرقابة التي انطلقت هذه الأيام سيقف خلالها أعوان مديرية التجارة، على مسار هذه المادة من المطاحن وصولا إلى المخابز ووحدات التحويل، وبخصوص الحجج التي قدمها بعض أصحاب المخابز ببلوغ سعر مادة الفرينة لدى بعض السماسرة سعر 2800 دينار، أكد المتحدث بأن بعض أصحاب المخابز يتوجهون لمادة الفرينة محل المضاربة بالأسعار، تهربا من التعامل بالفواتير على مستوى المطاحن بحجة التخوف من ارتفاع قيمة الضرائب، غير أن الواقع عكس ذلك، فالتعامل مباشرة مع المطاحن يحمي أصحاب المخابز من التعرض للاحتيال والمضاربة في الأسعار.
و ذكر مصدر من داخل مؤسسة مطاحن سيدي أرغيس بأم البواقي، بأن القنطار الواحدة لمادة الفرينة يباع للمتعاملين المعتمدين على مستوى المؤسسة بمبلغ ألفي دينار، مشيرا بأن كل أصحاب المخابز الذين تقدموا بملفاتهم على مستوى المؤسسة وعددهم يقارب 60 خبازا تباع لهم المادة الأساسية بهذا السعر.
و أضاف المتحدث، بأن أصحاب المخابز الذين يقتنون مادة الفرينة بسعر مدعم ينشطون بمختلف بلديات الولاية على غرار عين مليلة وعين ببوش وعين البيضاء وبريش وعين فكرون ومسكيانة والضلعة وقصر الصبيحي وغيرها.
أما عن تسويق مادة الخبز، أشارت خلية الإعلام بمديرية التجارة في بيان لها، بأنه ومن أجل تقريب الخدمة من المواطن، رخصت وزارة التجارة لكل تجار التجزئة للتغذية العامة ببيع مادة الخبز دون الحصول على رخصة مسبقة من مصالح التجارة، شرط تحرير تسجيل نشاط إيداع الخبز أو إدراجه كنشاط ثانوي شريطة اقتناء الخبز من مخبزة داخل إقليم البلدية، ويبقى عرض أو تسويق هذه المادة الحساسة مرهونا بحسب بيان المديرية باحترام الشروط الصحية المنصوص عليها في التشريع، وبالنسبة لإنتاج الخبز العادي تطرق البيان بأن أصحاب المخابز ملزمون بتوفيره للمستهلك ، وحملة الرقابة والتحسيس التي انطلقت تهدف أساسا لمحاربة كل أنواع المضاربة والاحتكار بمادة الفرينة، بالإضافة إلى تحسيس الخبازين بإلزامية إنتاج الخبز العادي وتوفيره للمستهلك في كل الأوقات.
أحمد ذيب