علم من مدير السياحة لولاية قالمة، أمس السبت، بأن مشروع تطوير و توسيع فندق مرمورة بعاصمة الولاية، سينطلق من جديد في غضون أيام قليلة، بعد أن ظل متوقفا منذ 2017، بعد تعثر شركة إنجاز خاصة يشرف عليها جزائريون و إيطاليون، لأسباب لم يكشف عنها.
و حسب مدير القطاع، فإن المنح النهائي لصفقة إتمام المشروع قد تأخرت لأسباب قانونية بعد تقديم طعن من إحدى الشركات المتنافسة على هذا المشروع السياحي الهام.
و كان من المقرر انجاز مشروع التوسيع و التطوير قبل نهاية 2019 لكن تعثر شركة الإنجاز حال دون ذلك و أدى إلى تأخير العمل، و مواصلة إغلاق الفندق الوحيد بمدينة قالمة، التي تعاني من نقص كبير في هياكل الإيواء و استقبال السياح الذين يقصدون المدينة على مدار السنة، لزيارة معالمها التاريخية و الأثرية الهامة.
و قد تولت الوكالة الوطنية للتنمية السياحية مهمة الإشراف على مشروع تطوير فندق مرمورة بقالمة، إلى جانب مشاريع سياحية أخرى بشرق البلاد، حيث تتوقع نهاية المشروع في غضون عام، و عودة فندق مرمورة إلى العمل بهندسة جديدة، و تجهيزات متطورة.
و بعد نهاية المشروع سترتفع طاقة الاستيعاب بالفندق و تحل مشاكل التوقف، و يجد الزوار الكثير من المرافق الجديدة و الخدمات الفندقية الحديثة.
و قد توقفت أشغال تطوير فندق مرمورة بقالمة عند نسبة 15 بالمائة تقريبا، و لم تتعد مرحلة الأساسات و الطابق الأرضي، و بعض الأشغال بالقسم القديم للفندق الذي أنجز قبل 40 عاما وسط المدينة التاريخية العريقة، التي ظلت قبلة للسياح من داخل الوطن و من الخارج، لكنها لا تتوفر على فنادق متطورة لاستقطاب المزيد من الزوار، و خاصة الباحثين عن الراحة و الاستجمام بالأقطاب الحموية الشهيرة، و المهتمين بالآثار و الحضارات القديمة التي تركت معالم هامة بالمنطقة.
و تعمل ولاية قالمة على تدارك العجز المسجل في مجال الإيواء و الخدمات الفندقية، و ذلك من خلال تطوير الفنادق و المنتجعات القديمة، كفندق مرمورة و المركب المعدني الشلالة بمدينة حمام دباغ، و مركبات حمام أولاد علي، و بناء مرافق جديدة بمدينة قالمة و منطقة التوسع السياحي التي يعول عليها كثيرا لإحداث نهضة سياحية واعدة خلال السنوات القادمة.
فريد.غ