تسببت الأمطار المتساقطة على بلدية ششار، الواقعة على بعد 50 كلم من عاصمة الولاية خنشلة، مساء الأحد، في تسجيل خسائر معتبرة مست الممتلكات و بعض المحاصيل الزراعية، فيما تحولت المنطقة ككل إلى ما يشبه المسبح، ما أحدث شللا في حركة الراجلين و أصحاب المركبات في آن واحد.
و حسب شهود من سكان البلدية «للنصر»، فإن كميات من الأمطار مصحوبة بحبات من البرد من الحجم الكبير، تسببت في غرق منازل السكان في حي النصر و حي كوسوفو و كذا حي كبراوي الذي تحول إلى مسبح كبير.
كما تحولت طرقات البلدية، حسب السكان، إلى وديان جارية و سيول جارفة و تسببت السيول في انهيار الجسر بمحاذاة عين الزان، ما أدى إلى غلق الطريق الرابط بين ششار و جلال عند نقطة تافسور.
كميات الأمطار المتساقطة و التي كانت مصحوبة بحبات البرد، تسببت في تحطم سيارة و كذا خسائر فادحة لفلاحي المنطقة، حيث أتلفت الأشجار و المحاصيل الفلاحية، خاصة المنتوج الفلاحي.
و حسب آراء بعض السكان، فإن السبب الرئيسي لهذه الفيضانات، هو عدم نجاعة قنوات صرف المياه على مستوى أحياء البلدية، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية لوضع حد قبل حدوث كوارث مع كل هطول أمطار.
يأتي هذا رغم البرنامج الاستعجالي لحماية الولاية من الفيضانات و الذي أطلقته مصالح ولاية خنشلة بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى كل البلديات، من خلال القضاء على النقاط السوداء و القيام بحملة نظافة و تطهير واسعة النطاق تحسبا للتقلبات الجوية و الموسمية و ما قد ينجر عن ذلك من فيضانات محتملة.
و لمعرفة رده عن الموضوع، حاولنا الاتصال برئيس بلدية ششار، لكنه لم يجب على اتصالنا.
كلتوم رابية