نظمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف منذ، بداية الأسبوع الماضي، قوافل تحسيسية لعدد من المزارع العمومية و الخاصة، من أجل تشجيع ممتهني القطاع على توسيع المساحات الخاصة بزراعة السلجم الزيتي أو ما يعرف «بالكولزا».
و حسب البرنامج الذي سطرته المديرية، فإن اليوم الأخير من هذه القافلة التحسيسية، سيكون غدا الاثنين، عند زيارة المزرعة النموذجية «شخشوخ مسعود» المتواجدة ببلدية بني فودة، بعد الزيارات التي قادت سابقا العديد من المزارع الأخرى المتواجدة بعدد من البلديات الأخرى، مثل: بئر حدادة، العلمة و عين الروى.
و قالت المديرية، إن الهدف الذي تصبو إلى تحقيقه في السنة الجارية، هو توسيع مساحات زراعة السلجم الزيتي إلى 1450 هكتارا بولاية سطيف، بعد أن كان الرقم لا يتجاوز في السنة الماضية 104 هكتارات.
و سجلت المديرية، هذه السنة، عشر مزارع عمومية و خاصة تولت إنتاج السلجم الزيتي، على أمل تطوير الرقم أكثر في السنوات القادمة، و هو ما يسمح بتوفير مردود أكبر من هذه المادة، خاصة في ظل التشجيع الكبير الذي يحظى به الفلاحون من قبل السلطات العمومية و التي تسعى إلى توفير كل الشروط التقنية لإنجاح هذه التجربة الجديدة.
و كانت مديرية المصالح الفلاحية على مستوى سطيف، قد نظمت، مؤخرا، ملتقى جهوي بمشاركة ست ولايات من الشرق الجزائري، حول تطوير زراعة السلجم الزيتي و كانت الفرصة مواتية أمام المدير العام للبحث التقني للزراعات الواسعة، من أجل الإعلان عن اعتماد الوزارة الوصية لأسعار جديدة عند استلام منتوج السلجم الزيتي، من خلال تحديد رقم 9500 دينار للقنطار الواحد، عكس الرقم المعتمد في السنة الماضية الذي لم يتجاوز رقم 7500 دينار.
و تأتي هذه التعديلات، في ظل رغبة السلطات العمومية في تشجيع الفلاحين على إنتاج هذه المادة، ما يسمح في النهاية بتقليص الفاتورة الإجمالية لاستيراد هذه المواد الإستراتيجية بالعملة الصعبة.
و من الصعوبات التي صادفها الفلاحون في السنة الماضية لإنتاج مادة السلجم الزيتي، هو عدم توفر البذور، ما استدعى استيرادها من الخارج بأرقام مرتفعة، لكن المعطيات اختلفت في السنة الجارية بعد إنتاج البذور المحلية و تسويقها للفلاحين و المزراعين بأسعار معقولة جدا. أحمد خليل