أصدر مدير المدرسة العليا للأساتذة «مسعود زغار» بالعلمة في ولاية سطيف، البروفيسور، علي بوقرورة، بيانا أوضح فيه توصل الطاقمين الإداري و البيداغوجي إلى إعداد و ضبط برنامج بيداغوجي بنظام الدفعة الواحدة، من خلال تقسيم القسم الواحد إلى فوجين، كل فوج يدرس في فترة واحدة من اليوم، سواء كانت صباحية أو مسائية.
و أرجع المدير سبب التغييرات الجديدة في طريقة التدريس، إلى تجسيد رغبة الأساتذة و الطلبة و الأكثر من ذلك، فإن المدرسة تتميز ببعض الخصوصيات من حيث الإمكانيات المادية و البشرية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى العدد النهائي المقبول من الطلبة في كل سنة جامعية و أخيرا الاستجابة لتوجيهات و تعليمات الوزارة الوصية بخصوص إعطاء الأولوية للتعليم الحضوري.
و أوضح البيان أيضا، بأن البرنامج الجديد يحقق أكبر مدة ممكنة من الدراسة الحضورية، (ما يعادل ثلثي الزمن القانوني المقرر) و يمنح الطلبة الوقت الكافي للمراجعة و الراحة و التأكيد في نفس الوقت على ضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي المعتمد من طرف المدرسة المستمد من البروتوكول النموذج للوزارة الوصية.و قال مدير المدرسة في البيان الذي حمل توقيعه، إن « الوسيلة المثلى لتحقيق و ضمان جودة التعليم هو التعليم الحضوري، بما يوفر من تلقين مباشر و حوار و تفاعلية بين الأستاذ و طلبته، ما جعل كل منظومات التربية و التعليم في العالم تجتهد و تعمل للعودة للدراسة الحضورية في أقرب وقت ممكن، في حين تبقى المنصة الرقمية «مودال» وسيلة هامة لدعم و إسناد و تكملة التعليم الحضوري».
و أضاف بأن صيغة البرنامج التي توصل إليها الطاقم البيداغوجي «مكسب للطلبة» و تعتبر فرصة للعودة تدريجيا للدراسة الحضورية العادية.
و قال البروفيسور علي بوقرورة، إنه يتوقع قبول الطلبة للبرنامج الجديد، بعد معاناتهم السنتين الماضيتين من الآثار السلبية لانتشار الوباء على مستوى تكوينهم و نتائجه، متأسفا من بعض التعاليق و المواقف المتحفظة من البرنامج، مشيرا إلى أن أصحابها لم يستندوا في تحفظاتهم على أي أساس منطقي أو موضوعي.
كما اتهم المتحدث بعض الرافضين للبرنامج، برغبتهم في البقاء أكبر وقت ممكن في البيت، بعيدا عن الجو الحقيقي للدراسة و البذل و الاجتهاد و العطاء.
و دعا المسؤول الأول عن المدرسة العليا للأساتذة في ختام البيان، لأن تسود الحكمة و التعقل و الرزانة و روح المسؤولية في التعامل مع الوضع الراهن و أن يضع الجميع نصب أعينهم المصلحة العليا للطالب، من خلال الاستثمار الجيد في فترة تكوينه، من أجل التحصيل العلمي و المعرفي الجيد قصد تأهيله لمستقبل مهني ناجح.و قد انطلقت، بداية الأسبوع المنقضي، عملية التسجيلات على مستوى المدرسة العليا للأساتذة، بالنسبة للطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا، على أن تنتهي العملية بتاريخ 16 سبتمبر الجاري.
أحمد خليل