شرعت، سلطات ولاية برج بوعريريج، في إتمام الإجراءات الإدارية و القانونية، تحضيرا لإطلاق أشغال مشروع ازدواجية الطرقات التي تربط بين ولايات الجنوب الجزائري و الطريق السيار مرورا بإقليم الولاية، بمبلغ إجمالي قدره 420 مليار سنتيم، بما فيها ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 أ على مسافة 20 كيلومترا من الحدود مع ولاية المسيلة إلى غاية بلدية المهير و شطر الطريق الوطني رقم 5 إلى غاية الطريق السيار على مسافة 8.5 كيلومتر .
و أكد مدير الأشغال العمومية للنصر، أن هذا المشروع يهدف إلى التقليل من حوادث المرور وتسهيل حركة نقل الأشخاص و البضائع من ولايات الجنوب الجزائري نحو الطريق السيار، و تدعيم شبكة الطرقات و من ذلك توفير بدائل متنوعة لمستعملي الطرقات والتخفيف من متاعبهم، حيث تجري بالموازاة مع ذلك أشغال الازدواجية بالولايات المجاورة على غرار الشطر العابر لولاية المسيلة من الطريق الوطني رقم 6 أ، مرورا بحمام الضلعة، ما سيمنح لمستعملي الطرقات القادمين من ولايات الجنوب التوجه نحو الطريق السيار مباشرة و منها إلى ولايات الشمال سواء باتجاه العاصمة أو ولايات الشرق الجزائري، مستفيدين من مزايا انسيابية الحركة و ازدواجية الطريق بعد اتمام الأشغال، الأمر الذي سيجنبهم مشقة التنقل عبر الطريق الوطني رقم 45 الذي يربط بين ولايتي المسيلة وبرج بوعريريج، في انتظار الموافقة على مقترح ازدواجية هذا الطريق الذي يعد هو الآخر من أهم المحاور في شبكة الطرقات الوطنية.
و أشار ذات المسؤول، إلى دراسة المشروع و تخصيص المبلغ المذكور و ينتظر، كما أضاف، أن يتم فتح العروض و إتمام الصفقة لتعيين مكتب الدراسات والمقاولات المكلفة بالإنجاز، موضحا أن مسار الازدواجية يمتد من الحدود مع ولاية المسيلة على الوطني 60 أ إلى غاية الطريق الوطني رقم 5 على مستوى بلدية المهير، ليتم إتمام المشروع بإنجاز الازدواجية على الشطر الممتد من هذه النقطة إلى غاية الطريق السيار بمنطقة البيبان .
و زيادة على أهمية هذا المشروع في تدعيم شبكة الطرقات وتسهيل الحركة عبر هذا المحور باعتباره شريانا هاما لحركة تنقلات الأشخاص و البضائع، سيسمح بتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 45 الذي يعد من بين الطرقات الخطيرة التي حصدت عشرات الأرواح، بالنظر إلى صعوبة التضاريس بالمنطقة وكثرة المنحدرات والمنعرجات عبر العديد من الأجزاء، خصوصا على مستوى الشطر العابر لإقليم بلدية العش، فضلا عن تلبية انشغالات سكان البلديات الغربية و الجنوبية بالولاية، بتهيئة الطريق الوطني رقم 60 أ، حيث سبق لهم و أن تقدموا بشكاوى للسلطات المحلية على مدار السنوات الفارطة، على غرار سكان قرى بلدية المهير و البلديات المجاورة الذين طالبوا بالبحث عن الحلول الناجعة لوقف شبح إرهاب الطرقات و الحوادث المميتة أو التقليل من خطورتها خصوصا على مستوى الشطر العابر لمنطقة الملز، بعد تسجيل حوادث على مدار السنوات الفارطة، تسببت في فقدان شخصين من أبناء المنطقة في حادث اصطدام شاحنة مقطورة بجرار و مركبة لنقل المسافرين، وقبلها تسجيل العديد من الحوادث المميتة و التي كان من أخطرها المجزرة المرورية التي راح ضحيتها 7 أشخاص فارقوا الحياة و إصابة 7 أشخاص آخرين بجروح، في حادث اصطدام عنيف بين شاحنة لنقل المواد الطاقوية و مركبة لنقل المسافرين.
ع/ بوعبدالله