سلمت، أمس، لجنة الهلال الأحمر الجزائري بعنابة، 100 مكثف للأوكسجين بسعة 10 لترات، لمديرية الصحة و السكان، حيث أشرف والي عنابة على توزيعها لفائدة المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل المصابين بكوفيد 19 ضمن المساعي التي تبذلها الدولة لمكافحة فيروس كورونا و التكفل بالمرضى المصابين على مستوى مصالح كوفيد.
و استنادا لتصريح والي عنابة، جمال الدين بريمي، خلال توزيع مكثفات الأوكسجين، تم تزويد جميع المستشفيات و مصالح كوفيد التي يسجل فيها استهلاك كبير للمادة، حيث منحت الحصة الأكبر بـ 55 مكثفا للمركز الاستشفائي الجامعي، 10 لمصلحة الطب الداخلي، 10 لمصلحة الإنعاش، 10 لمصلحة الاستعجالات الطبية، 10 لمصلحة الأمراض المعدية، 15 لمصلحة الأمراض الصدرية، 10 لكل من المؤسسة العمومية الاستشفائية الحجار، عين الباردة و شطايبي، 4 لكل من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية عنابة، الحجار و برحال و 3 خصصت للاستشفاء بالمنازل.
و ذكر والي عنابة، أن عملية اقتناء المكثفات جاءت بفضل تكاتف جهود المحسنين الذين تبرعوا بمبلغ 1.5 مليار سنتيم لهذه العملية، بالإضافة إلى تخصيص 2 مليار سنتيم من ميزانية الولاية. و أكد الوالي على عمل مصالح على التكفل بجميع الاحتياجات على مستوى المستشفيات للتكفل بالنقائص المسجلة لصالح المرضى.
و اعتبر مدير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد الناصر دعماش، أجهزة الأوكسجين بمثابة جرعة حياة للمرضى و للتخفيف من معاناتهم، موجها شكره نيابة عن مستخدمي الصحة للمحسنين الذي ساهموا في شرائها، كون المكثفات عملية جدا و يمكن نقلها بسهولة و استفادة أكثر من مريض منها .
من جهته أكد مدير الصحة استقبال محطة ثانية لتوليد الأوكسجين، تبرع بها رجل الأعمال، رياض منصوري، رئيس غرفة التجارة و الصناعة سيبوس، سيتم تركيبها على مستوى مستشفى ضربان بالجسر الأبيض لتواجد المصلحة المرجعية للأمراض المعدية هناك، بالإضافة إلى تسجيل انقطاع في التزود بالأوكسجين في عدة مرات.
و أضاف دعماش، بأن مصالحه ستستقبل في الأيام المقبلة، 3 محطات أخرى ستوجه حسب الأولوية، بداية بمستشفى الأطفال «سنتيراز»، تليه المستشفيات المتواجدة خارج عنابة، على غرار شطايبي و عين الباردة، ليكون توازن في التكفل بالمرضى على مستوى كامل تراب الولاية و تحقيق الاستقلالية في توفير هذه المادة الحيوية و إنهاء أزمة التذبذب التي تعاني منها مستشفيات عنابة في الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع استهلاك الأوكسجين بالمقارنة مع قدرات الإنتاج.
و وفقا لمصادرنا، فقد تم القيام بالدراسات التقنية على مستوى جميع المستشفيات التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا، مع تهيئة الأرضيات التي ستوضعها فيها محطات إنتاج الأوكسجين، سواء المستشفيات الجامعية أو المتخصصة و كذا العيادات المتعددة الخدمات.
و ذكر مدير الصحة، أن الوضع الوبائي تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، من حيث تراجع عدد الإصابات و الحالات المحولة للمستشفيات، غير أنه مازالت تسجل وفيات بسبب الكوفيد، داعيا إلى ضرورة التلقيح كحل وحيد لتجنب الإصابة و تعقيدات دخول المستشفى، مذكرا بأن 91 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا دخلوا العناية المركزة، لم يتلقوا التلقيح، مما استدعى إنعاشهم بمادة الأوكسجين الطبي للتغلب على مضاعفات الإصابة بكوفيد 19.
حسين دريدح
