كشف مدير السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي، عن مساعى إدارته لتسجيل ثماني مناطق للتوسع السياحي بالولاية و التنسيق مع عدة قطاعات لإحداث مسالك سياحية بالولاية قريبا .
و قال مسؤول القطاع، بشير حريزي، في تصريح للنصر خلال التظاهرة التي احتضنتها، أمس الاثنين، دار الصناعات التقليدية و الحرف لمدينة ميلة احتفاء باليوم العالمي للسياحة، المنعقد هذه السنة تحت شعار السياحة لتحقيق النمو الشامل، قال بأن النمو السياحي له امتداداته الأفقية و العمودية، تتداخل فيهما مختلف القطاعات بالولاية و التي تشكل رافدا معتبرا لتطوير قطاع السياحة و الدفع بعجلته نحو الأمام، معتبرا ولاية ميلة معنية مباشرة بالموضوع، لما تتوفر عليه من قدرات سياحية و تزخر بمؤهلات كبيرة في المجال بداية من السياحة الحموية إلى السياحة الأثرية التاريخية، مرورا بالسياحة البيئية و الجبلية.
مشيرا في السياق إلى منطقة التلاغمة التي تتوفر على العديد من المنابع و الحمامات المعدنية الطبيعية التقليدية، التي تستقطب الزوار و السياح من كل مناطق الوطن، بالنظر للمؤهلات العلاجية الترفيهية التي تتميز بها في إطار السياحة الداخلية، لذلك فهي مقترحة لأن تكون منطقة للتوسع السياحي، ضمن المناطق الثمانية التي دخلت إدارة السياحة بالولاية بحسب ذات المصدر، مراحل جد متقدمة بشأنها، قصد تصنيفها كمناطق للتوسع السياحي، حيث أن الدراسات الأولية منتهية و المديرية في اتصال مع الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، لرفع بعض التحفظات و إيداع الملف على مستوى الوزارة الوصية.
كما توجد مشاريع سياحية أخرى - يضيف - منتشرة عبر تراب الولاية، منها 11 فندقا بطاقة استيعاب إجمالية تتجاوز 565 سريرا و من خلال المخطط التوجيهي للسياحية، فإنه في آفاق 2030، سترتفع طاقة استيعاب الولاية أكثر، بعد تجسيد المشاريع الاستثمارية المسجلة على مستوى الولاية و عددها 20 مشروعا استثماريا موزعا على الاستثمار الفندقي و الحموي.
كما أن عدد الوكالات السياحية العاملة بالولاية، تتجاوز 46 وكالة و قد تم اعتماد و كالتين سياحيتين جديدتين خلال شهر سبتمبر الجاري، علما بأن لهذه الوكالة دور مهم في ترقية المنتوج السياحي على مستوى الولاية و مديرية السياحة بالتنسيق مع قطاعات و مديريات أخرى مثل الثقافة، المجاهدين، الشؤون الدينية، الغابات، تعمل عبر مكتبها التقني على إحداث مسالك سياحية و تحيينها ببطاقات تقنية، لإبراز مؤهلات الولاية و مكنونها التاريخي الحضاري، الديني، البيئي الطبيعي و تثمين معالم الذاكرة الجزائرية.
و لأن قطاع السياحة مرتبط بقطاع الصناعات التقليدية، فإن ميلة تتوفر على أكثر من 9 آلاف و 300 حرفي مسجل و على دارين للصناعة التقليدية بكل من ميلة و تاجنانت و قد شرعت اللجنة الولاية في دراسة وضعية بعض المحلات غير المستغلة بهما، قصد استرجاعها و إعادة توزيعها و تنشيطها من جديد .
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن المشاركين في تظاهرة الأمس، اشتكوا من الضرر الذي ألحقه وباء كورونا بالقطاع السياحي و تسبب في ركوده.
إبراهيم شليغم