يتواصل غلق محطة المسافرين البرية محمد بوضياف بمدينة سكيكدة، لليوم الثاني على التوالي، من طرف مجموعة من المواطنين بحي الواهم عمار أو ما يعرف بحي «لاغار»، من أجل المطالبة بالسكن.
و تسبب الاحتجاج في شل خطوط نقل المسافرين ما بين البلديات في النقل الحضري و شبه الحضري، فيما انتشرت تعزيزات أمنية مشددة بمحيط المحطة و المرافق و الهيئات العمومية.
و كان اللقاء الذي جمع ممثلين عن السكان بوالي الولاية، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، بعدما تأكدوا من كونهم غير معنيين بالعمارات الجاري انجازها بهضبة بوعباز و أن تاريخ نشر قائمة المستفيدين غير محددة بتاريخ معين، الأمر الذي لم يتقبله ممثلو سكان هذا الحي، الذين كانوا يأملون في أن يتم ترحيلهم في القريب العاجل.
و قد تسبب الاحتكاك في غلق محطة المسافرين محمد بوضياف طيلة يومين، حيث تبدو و كأنها مهجورة و لم تتبق فيها سوى بعض المحلات لبيع المأكولات الخفيفة مفتوحة أمام بعض الزائرين، كما تبدو ساحة المحطة و كأنها مفروشة بالحجارة بسبب رشق المحتجين لقوات مكافحة الشغب، حيث علمنا من مصادر عليمة، بتسجيل إصابات في صفوف عناصر الأمن، فيما انتشرت بمحيطها و داخلها تعزيزات أمنية مشددة.
أما عن حركة نقل المسافرين، فقد شهدت شبه شلل، خاصة يوم الاثنين، حينما تعذر على المواطنين إيجاد وسائل نقل باتجاه بلديات مسقط رأسهم و هناك من تأخر إلى غاية العاشرة ليلا في رحلة البحث عن وسيلة نقل في ظل توقف الناقلين عن العمل خوفا من أي مكروه قد يطالهم قبل أن تعود، أمس، الحركة و لو نسبيا إلى بعض الخطوط مثل الحروش و عزابة و كذا النقل الحضري، بعد أن تم تحويل موقف الحافلات إلى حي الممرات مؤقتا، الأمر الذي أدى بدوره إلى حدوث اختناق مروري رهيب، لاسيما على مستوى الشارع الرئيسي.
كما تسبب الاحتجاج في تذبذب حركة تنقل شاحنات الوزن الثقيل باتجاه الميناء و تأخر عمليات شحن حاويات سلع و بضائع المتعاملين الاقتصاديين من الميناء.
كمال واسطة
