كشف أول أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة أريس بولاية باتنة، فك لغز وملابسات جريمة القتل، التي راح ضحيتها التاجر المدعو (ش- أ) المنحدر من مدينة باتنة، بعد اختفائه منذ تاريخ العاشر من شهر أكتوبر الجاري.
وأوضح وكيل الجمهورية في ندوة صحفية بأن صديق المختفي المدعو (م ع) 43 سنة، هو من تقدم في اليوم الموالي للتبليغ عن الاختفاء إلى مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة أريس، وكشف أنه هو من أرسله من باتنة إلى أريس، إلى المدعو (ب ع) البالغ من العمر 27 سنة، لأجل استلام مبلغ مالي من الأخير دون أن يظهر صديقه بعدها.
وأكد وكيل الجمهورية، بأنه بهدف وضع حد للمعلومات غير الصحيحة، ارتأت نيابة الجمهورية بمحكمة أريس إطلاع الرأي العام بقضية الاختطاف والقتل والتنكيل بالجثة التي تعرض لها الضحية (ش أ) البالغ من العمر 41 سنة، وأضاف بأنه وعقب الإخطار بالاختفاء تم إسداء تعليمات بفتح تحقيق معمق وتمت موافاة النيابة بالمستجدات في حينها، بعد تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وتوقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب ع) الذي اتضح أنه نفس الشخص الذي قام بتسليم المختفي المبالغ المالية.
وأوضح وكيل الجمهورية، بأنه بعد توقيف وسماع المشتبه به اعترف بأنه قام رفقة أصدقائه بخطف وقتل الضحية ( ش أ) وقاموا بدفنه في منطقة غابية جبلية معزولة، وباستغلال المعلومات تمكنت عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة أريس، من توقيف جميع المشتبه بهم، ويتعلق الأمر بكل من (غ س) 26 سنة مسبوق قضائيا،و(م ي) 27 سنة غير مسبوق قضائيا، ( م ع) 29 سنة مسبوق قضائيا، و(ق ف) 37 سنة غير مسبوق قضائيا، و(ط ع) 51 سنة غير مسبوق قضائيا، و(د ع) مسبوق قضائيا.
وأضاف وكيل الجمهورية، بأنه وبعد توقيف المشتبه بهم تمت الاستعانة بأفراد من الجيش الشعبي الوطني للقطاع العملياتي أريس، إلى جانب عناصر الأمن والدرك مرفوقين بالطبيب المناوب وأفراد الحماية المدنية وكذا الموقوف (ب ع)، ليتم التوجه إلى مكان دفن جثة الضحية، وذلك بمنطقة ثنية البيبان بغابة تافرنت.
وقد تم مسح المنطقة بواسطة كاشف الألغام نظرا لصعوبة وخطورة مكان دفن الجثة، التي تم استخراجها وعرضها على الطبيب الشرعي، الذي توصل إلى أنها في حالة متقدمة من التعفن، بعد 48 ساعة عن الوفاة، مع وجود كدمات على مستوى فقرات الرقبة، مما يدل على أن الوفاة ترجع إلى الخنق كما تم تسجيل تنكيل بالجثة.
وقد تم حسب وكيل الجمهورية، في أعقاب التحريات والتوصل إلى مكان الجثة تقديم المشتبه فيهم أمام قاضي التحقيق، الذي أصدر أوامر بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت عن تهم جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، الاختطاف المؤدي إلى وفاة الضحية المختطف، القتل العمدي مع سبق الإصرار، السرقة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة، وجنح التنكيل بالجثة، طمس آثار الجريمة، و إخفاء جثة يعلم أنها لشخص مقتول.
يذكر أن مصالح الأمن منعت وقوع مناوشات ومحاولة لاقتحام مركز الأمن بأريس، من طرف أصدقاء وموالين للضحية.
يـاسين عبوبو