أكد المدير الجهوي للصيد البحري و الموارد الصيدية بقالمة، عبد الحكيم لزعر، في تصريح خص به « النصر»، أن محصول السمك البلطي الأحمر في ولاية خنشلة، وصل إلى 25 طنا و هي نتائج مبهرة و تجربة جد ناجحة في تقنية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني و الخاصة بالأقفاص العائمة في المياه العذبة.
وكانت بداية المشروع في شهر جانفي من طرف شركة كوسيدار الفلاحة، بالتنسيق مع المديرية الجهوية للصيد البحري، في المحيط الفلاحي قرقيط الصفيحة بصحراء بلدية بابار جنوب خنشلة، في حين أن الاستزراع كان شهر ماي المنصرم، لحوالي 150 ألف اصبعية من سمك البلطي الأحمر عبر حوض مائي بسعة 20 ألف متر مكعب، من بين 9 أحواض بنفس السعة، سيتم استغلالها في نشاط تربية المائيات، حيث تم الاستزراع داخل أقفاص عائمة باستعمال معدات تدفئة و تهوية عن طريق ضخ الأوكسجين داخل الأقفاص بجهاز متعدد الوظائف لقياس جميع المعطيات و متابعتها.
حيث أكد محدثنا أن الاصبعيات تجاوبت مع المناخ و الظروف الطبيعية للمنطقة، خاصة بالنسبة لدرجة الحرارة الملائمة للمياه الجوفية المستغلة في أحواض السقي و التي تتراوح بين 25 و 28 درجة مئوية و هو ما جعل السمك ينمو بطريقة سريعة، إضافة إلى توفر كوادر و مختصين أكفاء في المجال.
كما أكد المدير الجهوي، أن مياه السمك البلطي تستعمل في سقي المحاصيل الزراعية و التي أعطت نتائج جد إيجابية، حيث تم استعمالها في سقي الذرى المخصصة لصناعة الأعلاف، حيث وصل طولها إلى 2 متر في ظرف 45 يوما.
كما أوضح عبد لحكيم لزعر، أن سمك البلطي هو السمك الأول المنتج في العالم، باعتبار الصين هي الأولى في العالم و على مستوى الدول العربية، تنتج مصر 1.2 مليون طن في العام، ما يجعلها تصدر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ما قيمته 400 مليون دولار سنويا.
و في هذا الصدد، أوضح أنه و بالنظر للنتائج المحققة، فقد سجلت طموحات كبيرة للقائمين على المشروع بتصديره إلى الخارج، بعد تحقيق الاكتفاء و تحقيق الطلبات على المستوى الوطني، خاصة و أن إنتاج السمك البلطي على مستوى الوطن يقدر بـ 110 آلاف طن و لتلبية الاحتياجات لابد من 250 ألف طن، الأمر الذي تم تكثيف الجهود لأجله، خاصة مع نجاح تقنية الأقفاص العائمة في المياه العذبة بخنشلة و التي من شأنها مضاعفة المنتوج، ما يجعل التطلعات قائمة لتصديره إلى خارج الوطن.
كلتوم رابية