قام يوم أمس سكان قرى الزعامشة و بولعراس و التجمعات السكانية الريفية المجاورة لها، بغلق الطريق الوطني رقم 76 في جزئه العابر لإقليم بلدية حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج، احتجاجا على التأخر المسجل في انجاز شبكات التطهير و تدهور وضعية الطرقات و افتقار عشرات المنازل لشبكة الكهرباء، فضلا عن التذبذب الحاصل في توزيع المياه.
المحتجون طالبوا بجملة من المشاريع التنموية يأتي على رأسها مطلب انجاز شبكة الصرف الصحي بالقرية و ربط السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى تدعيم حصص السكان من المياه التي غابت عن حنفياتهم لمدة تزيد عن الثلاثة أسابيع ما خلف أزمة عطش حادة بالمنطقة، فضلا عن إبداء استيائهم مما اسموه توقف عجلة التنمية منذ سنوات في ظل انعدام المشاريع التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي للسكان .
و حسب مصادر من البلدية فقد تم تسجيل عملية لتعميم الربط بشبكة الكهرباء بالمنازل المتبقية التي أنجز معظمها في إطار إعانات البناء الريفي، غير أن اعتراض أحد المواطنين على تمرير الشبكة بملكيته حال دون إتمام الأشغال، إلى جانب إعداد بطاقة فنية لمشروع تزويد سكنات القرية بشبكة الصرف الصحي و اقتراحه على المديرية المعنية التي قامت بتسجيله في مشروع قطاعي، و تحديد المقاولة المكلفة التي انطلقت في أشغال انجاز شبكة التطهير.
تجدر الإشارة إلى عودة مظاهر الاحتجاجات مجددا إلى بلدية حسناوة، التي شهدت موجة احتجاجات غير عادية و غلق للطرقات و مقرات عمومية خلال الأسابيع الأخيرة، تزامنت مع بداية الانسداد الحاصل بالمجلس البلدي و الشكاوي الأخيرة لعشرة أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي من أصل 15 عضوا، الذين راسلوا والي الولاية للمطالبة بعقد مداولة استثنائية لدراسة و تقييم الوضع، في ظل التأخر المسجل في أغلب المشاريع المسجلة بالبلدية و ما وصفوه بإهمال رئيس المجلس البلدي لشؤون المواطنين و السكان ما خلف فوضى في التسيير و تأخر في تلبية احتياجات المواطنين، و شلل في أغلب المشاريع .
و عادة ما تتسبب مثل هذه الاحتجاجات، في تعطيل مصالح المواطنين عندما يتعلق الأمر بغلق مقرات عمومية و كذا الطرقات، حيث تتزايد متاعب و معاناة المسافرين و أصحاب السيارات و المركبات مثلما حدث يوم أمس، بعد غلق الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف من قبل المحتجين، بالحجارة و المتاريس و إضرام النيران في العجلات المطاطية، ما دفع بأصحاب المركبات إلى سلك طرق فرعية و قطع مسافات طويلة للوصول إلى عاصمة الولاية، بعد انتظارهم لوقت طويل تحت أشعة الشمس الحارقة.
ع/بوعبدالله