تسببت مياه الأمطار التي تساقطت على ولاية بسكرة، أول أمس، في إغراق عديد الأحياء و الشوارع و عرقلة حركة سير المركبات، جراء تجمع المياه.
و تفاقمت الوضعية أكثر، بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرقات الداخلية التي تحولت إلى ما يشبه الأنهار، جرفت معها الأوحال عبر بعض البلديات، خاصة بالجهة الشرقية للولاية.
كما حاصرت السيول سكان القرى و التجمعات الفلاحية الذين فرضت عليهم العزلة، بفعل تحول المسالك إلى أوحال يصعب المرور عبرها، مما أجبر السكان على البقاء بها و عدم التنقل لقضاء مصالحهم المختلفة، فيما اضطر أولياء متمدرسين لاستعمال الجرارات للتنقل.
و طالت تسربات مياه الأمطار السكنات الهشة، كما تضررت بدورها الأحياء المعبدة، بسبب انعدام البالوعات و غياب التهيئة بالشوارع الثانوية.
المتضررون من السكان، ناشدوا السلطات المحلية للتدخل و التكفل بمشاكلهم اليومية و في مقدمتها وضعية شبكة الطرقات الداخلية، إلى جانب النقص الفادح في الإنارة العمومية.
و ذكر بعضهم في اتصالهم بالنصر، أنهم يعانون منذ سنوات، بسبب التأخر في تلبية مطالبهم المرفوعة، حيث لم تستفد أحياؤهم من عمليات التهيئة الحضرية .
و أوضحوا بأن عديد الشوارع و الطرقات بمدن الفيض، سيدي عقبة و الحوش و غيرها، مازالت في وضعية صعبة و ازدادت تدهورا مع التساقطات المطرية الأخيرة، ما جعلها غير صالحة للسير نتيجة لكثرة الحفر الموجودة بها و التي تحولت إلى أوحال و برك مائية صعبت من حركة السير.
المشتكون طالبوا السلطات المعنية بالتدخل في القريب العاجل و اتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال إيجاد حلول جذرية تتضمن إعادة الاعتبار لأحيائهم السكنية، لتفادي تكرار سيناريو توحل الطرقات.
و بولاية أولاد جلال، تسبب فيضان واد جدي و ارتفاع منسوب مياهه، في قطع الطريق الولائي رقم 60 (ب) في شقه الرابط بين بلديتي سيدي خالد و راس الميعاد.ما حال دون استعمال الطريق من قبل أصحاب المركبات عبر هذا الشطر الذي شلت به الحركة بشكل نهائي لعدة ساعات.هذه الوضعية أجبرت السائقين على استعمال الطريق الولائي رقم 4 (ا) مرورا ببلدية البسباس. ع.بوسنة
