تتوقع المصالح الفلاحية بجيجل، الوصول إلى إنتاج ما يفوق 10,5 مليون لتر من زيت الزيتون خلال موسم الجني الحالي، مسجلة بذلك نفس الأرقام من ناحية الكميات المنتجة خلال السنوات القليلة الماضية، رغم الحرائق التي مست المنطقة و التهمت 25 ألف شجرة زيتون عبر العديد من البلديات الجبلية، فيما تم الشروع في مسعى إنجاز ثلاث مدارس حقلية لشعبة الزيتون.
و كشفت مديرة المصالح الفلاحية في تصريح للنصر، أنه و من خلال الزيارات الميدانية و الخرجات لمختلف البساتين و الحقول، تبين وجود مرودية كبيرة في إنتاج زيت الزيتون، بالرغم من الخسائر المسجلة في أشجار الزيتون جراء الحرائق و المقدرة بـ 25 ألف شجرة زيتون، إذ أن المعاينة أفرزت عن معطيات جد مشجعة و مفرحة بالنسبة لجني الزيتون، إذ تتوقع مصالح الفلاحة الحصول على منتوج يفوق 25 قنطارا من الزيتون في الهكتار، أما مردودية الزيتون، فتقدر بحوالي 20 لترا في القنطار، ما سيسمح حسبها بإنتاج ما يفوق 10 ملايين لتر من زيت الزيتون، مشيرة إلى أن مساحة أشجار الزيتون تقدر بحوالي 41 بالمائة من الأشجار المثمرة المغروسة، بما يقابل 21 ألف هكتار من أشجار الزيتون.
و ذكرت المتحدثة، أنه تم منذ فترة، القيام بعمليات تحسيس للفلاحين في الميدان ضد ذبابة الزيتون، ما نجم عنه قلة هجمات الذباب على المحصول و الأشجار.
و قالت المتحدثة، أن زيت الزيتون يعتبر ثروة هامة بالولاية، إذ يجب الاعتناء بها جيدا و مرافقة الفلاحين، بحيث تم التركيز على التكوين، إذ تم العمل على فتح المدارس الحقلية لشعبة الزيتون بالولاية، إذ من المنتظر أن يتم فتح ثلاث مدارس بتاكسنة، سطارة، العوانة و الحقل المدرسي، حسب المتحدثة، غرضه تكوين الفلاحين و تعليمهم طرق الجني و تجميع الزيتون و الشروط الواجب إتباعها، إذ سيستمر التكوين و المرافقة طوال ثلاث سنوات، حيث تم إحصاء الأماكن و الفضاءات، و في الوقت الراهن يتم دمج الفلاحين.
و من جهة أخرى، سيتم القيام بدورة للتذوق و التمكن من معرفة نوعية الزيتون بالتنسيق مع المجلس المهني لشعبة الزيتون و تحفيز معاصر الزيتون و توعيتهم بالطرق الحديثة للعصر و تطويرها وفق المعايير المعمول بها و حثها على المشاركة في المسابقات الوطنية.
و قد انطلق تطبيق القرار المتعلق بإنشاء المدارس الحقلية لشعبة الزيتون، حيث تم، نهاية الأسبوع، زيارة أول مستثمرة مختصة بأشجار الزيتون في بلدية العوانة بمنطقة ماريغة، بحضور مفتش الصحة النباتية و إطارات المحطة الجهوية للصحة النباتية بقسنطينة و مجموعة من الفلاحين، تم خلالها التنويه حول أهمية الجني بالطرق السليمة للمحافظة على صحة الشجرة و حبات الزيتون الموجهة للمعاصر.
كـ.طويل