فتحت المصالح المختصة تحقيقا في استغلال مرملة وسط فناء ورشة أشغال مجمع مدرسي ببلدية برج بوعريريج، دون حصول المقاولة المستغلة على ترخيص، أين قامت بحفر خنادق عميقة لاستخراج التربة و الحصى المستعملة في أشغال التهيئة.
وقد خلقت عمليات الحفر باستعمال الأليات الثقيلة والاستغلال غير المنظم للمرملة، أكواما من التربة والحفر العميقة بساحة مشروع المجمع المدرسي، ما أصبح يمثل تهديدا على سلامة الأطفال الصغار القاطنين بالأحياء السكنية المجاورة، على غرار سكنات عدل المتواجدة بجوار القرية الشمالية في مدخل المدينة، ناهيك عن المخاوف من تسببها في انزلاق التربة خلال فترات التساقط، و تشكل البرك المائية العميقة، مع العلم أنه وحسب ما يتضح بورشة الأشغال، فإن عملية الاستغلال استمرت بشكل يكاد يكون يوميا، حيث تم استخراج كميات هائلة من التربة (التوفنة) المشكلة من حصى و مواد تستعمل في تسوية الطرقات و تهيئتها قبل إطلاق أشغال التزفيت و تعبيدها و في عمليات التهيئة للأرضيات و ورشات البناء، ما شكل حفرا كبيرة بعمق يتجاوز في بعض الأجزاء العشرة أمتار، أين يتم استخراج التربة باستعمال آليات الحفر و تعبئتها في الشاحنات لنقلها إلى ورشات الأشغال.
و الغريب هو أن استغلال هذه المرملة حسب ما أكدته مصادرنا، بقي متواصلا، دون أن تتحرك مصالح الرقابة والمديريات الوصية التي تتابع نوعية وسير وتيرة الأشغال، لوضع حد لهذه التجاوزات، ما خلف عديد التساؤلات، خاصة و أن عملية الاستغلال تتم دون الحصول على رخصة من المصالح المعنية، وتنجز على حساب مشروع المجمع المدرسي الذي يشهد تأخرا في الانجاز، فضلا عن تسبب أشغال الحفر في تشويه أرضية الساحة، ما يستدعي جلب كميات هائلة من التربة لتغطية الحفر وتهيئتها، بالإضافة إلى ما تتطلبه من وقت سيزيد من تأخر تسليم هذا المجمع المدرسي رغم الحاجة الملحة إليه من التلاميذ القاطنين بالأحياء المجاورة.
و دفعت هذه الوضعية حسب ذات المصدر، إلى التبليغ عن التجاوزات المسجلة إلى مصالح البلدية والمديريات الوصية، والسلطات الولائية التي سارعت لاتخاذ قرارات لتوقيف عملية الحفر و الاستغلال غير العقلاني و الفوضوي للمرملة، مع إعطاء تعليمات بفتح تحقيق معمق في هذه التجاوزات وتحمّل كل الأطراف مسؤولياتها، بما فيها المصالح الإدارية المكلفة بمتابعة ومراقبة المشروع و توجيه تعليمات صارمة بتغطية الساحة وإتمام أشغال المجمع المدرسي في أقرب الآجال.
ع/ بوعبدالله