أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، خمسة أشخاص بينهم فتاة، بجناية تموين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، جنحة عدم التبليغ عن جناية و معاقبتهم بأحكام تتراوح بين عام و20 سنة سجنا، فيما استفادت الفتاة من البراءة، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة بين الإعدام
و سنتين سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 20 جوان 2020 ،عندنا تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية زردازة، مكالمة هاتفية من قبل المسمى (ب،ع) تفيد أن المسمى (ب،ز)، أبلغ بأنه لما توجه لقضاء حاجاته البيولوجية في إحدى الأماكن، عثر على جثة لشخص مجهول في المكان المسمى واد الصفصاف على مسافة 100 متر من محطة نقل المسافرين و بتنقل مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان، تبين أن الجثة تتعلق بالمفقود المسمى (ل،ي) و باستدعاء المسمى (ل،ع،ح) تعرف على الجثة من خلال الملابس و أكد أنها تعود لوالده المفقود و بتسخير الهاتف النقال لإحدى الوكالات بالحروش لموافاة الضبطية القضائية بالمكالمات الصادرة و الواردة المسمى (ل،ي)، تبين أن آخر مكالمة هاتفية للضحية، تعود إلى المسمى (ب،و) على الواحدة و النصف زوالا من يوم غياب الضحية، ليتم توقيف المشتبه به وفتح تحقيق في القضية.
و كشفت مجريات التحقيق من خلال الاستماع للأطراف التي لها صلة بهذه القضية، أن المتهمين قاموا بالتخطيط لقتل الضحية عن طريق استدراجه من قبل فتاة من سكيكدة و عند قدومها إلى زردازة و انصرافه معها أسفل الجسر، باغتوه وقاموا بخنقه بواسطة كابل كهربائي ووضع رأسه في الماء عدة مرات حتى لفظ أنفاسه، ثم قاموا بتكبيله وإخفاء جثته وسط الحشائش و كشفت التحقيقات أيضا أن أحد المتهمين قام بسرقة مبلغ أربعة ملايين من الضحية بعد قتله وبطاقة التعريف وبطاقة الشفاء. أثناء المحاكمة أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم و نفوا تواجدهم بمسرح الجريمة، أما الفتاة فقد أنكرت معرفتها بالضحية ولم تنتقل إطلاقا إلى بلدية زردازة.
كمال واسطة