يشتكي المواطنون بولاية باتنة، من تذبذب يصل حد الندرة هذه الأيام في توفير حليب الأكياس المدعم المحدد بـ25 دج، حيث أن الحليب لا يوزع بشكل يومي مثلما رصدته النصر و لا يصل إلى البلديات و القرى.
فيما توزع المادة بنظام يوما بيوم على مستوى الأحياء و التجمعات السكانية الكبرى، ما أدى إلى تشكل الطوابير لاقتنائه أمام المحلات و نقاط البيع في وقت أرجعت وحدة الملبنة، التذبذب، إلى نقص المادة الأولية المتمثلة في المسحوق.
و عمدت ملبنة الأوراس بولاية باتنة، لفتح نقاط لبيع حليب الأكياس المدعم (العادي) المحدد سعره بـ 25 دج، على مستوى عدة أحياء و تجمعات سكنية جديدة، من أجل التصدي للمضاربة حسبما أفاد به مسؤول بالملبنة «للنصر».
و أضاف بأن العملية تتيح بيع الحليب بطريقة مباشرة للمواطنين مشيرا لتسجيل تذبذب في الإنتاج، بسبب نقص المادة الأولية المتمثلة في المسحوق و تتواجد نقاط البيع المباشرة على مستوى وحدة الملبنة بالمنطقة الصناعية، وبحملة 1 و حملة 3 و بحي عدل ببارك أفوراج على أن يتم فتح نقاط أخرى.
و كشف المسؤول بوحدة إنتاج الحليب « الأوراس»، التي توزع حليب الأكياس المدعم عبر ست ولايات شرقية وجنوبية، عن فتح عدة نقاط لبيع الحليب المدعم بطريقة مباشرة، وتوسيع العملية تدريجيا خاصة على مستوى الأحياء الشعبية، والتجمعات السكنية الجديدة، منها نقطة بيع على مستوى التجمع السكني حملة 01 وإنشاء نقطة أخرى بحملة 3.
و قال ذات المسؤول، بأن الملبنة عمدت في ذات السياق إلى شراء محلات بالتجمعات السكنية على غرار المجمع السكني الجديد لعمارات «عدل»، أين سيتم فتح نقطة جديدة لبيع الحليب ومشتقاته من منتجات الملبنة مقابل مسجد الشيخ العربي التبسي.
و أوضح المسؤول بالملبنة، بأن الإدارة ماضية في فتح نقاط أخرى بالأحياء الشعبية على غرار بوعقال وكشيدة ودوار الديس، من أجل تقريب نقاط بيع الحليب المدعم للتصدي للمضاربة، التي تظهر على فترات خاصة في فصل الصيف، مشيرا لتحايل تجار باستغلال حليب الأكياس في صناعات تحويلية كالمرطبات والمثلجات.
و ناهيك عن المضاربة في مادة الحليب المدعم، التي قد تظهر على فترات، فإن قلة وتذبذب الإنتاج عامل آخر تصطدم به وحدة ملبنة الأوراس بسبب نقص المادة الأولية المتمثلة في المسحوق، ما يؤثر على توفير المادة حسب ذات المسؤول، موضحا في ذات السياق بأن طاقة إنتاج الحليب المدعم تقدر بـ 500 ألف لتر، غير أن نقص المادة الأولية، في الظرف الراهن جعل قدرة الإنتاج تقدر بـ 200 ألف لتر.
وفي سياق متصل، تقوم الملبنة بتوفير حليب البقر لتغطية العجز من الحليب المدعم، وفي الوقت نفسه دعم مربي الأبقار على الإنتاج، حيث أوضح ذات المسؤول بالوحدة لـ «النصر»، بأن الملبنة تقوم بجمع الحليب من مربي الأبقار بينهم مربين تقوم الملبنة بدعمهم، في اقتناء الأعلاف بالإضافة لجمع الحليب من مزرعة تابعة لمجمع جيتلي تحتوي على مائة بقرة.
يـاسين عبوبو