يعاني سكان بلدية عموشة، خاصة في الجهة الجنوبية، من الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية، جراء حرق النفايات الصلبة و الهامدة بصورة يومية، حيث أكد مواطنون أن الحياة لم تعد تطاق في العديد من الأحياء، لاسيما عندما يتكاثف الدخان في سماء المدينة.
و تقدم مواطنون بطلب للسلطات المحلية من اجل التدخل العاجل و تغيير مكان المفرغة العمومية نهائيا، لما باتت تشكله من خطر حقيقي على صحتهم، لاسيما و أنها تقع بالقرب من خزانات المياه الصالحة للشرب و مؤكدين في شكاويهم أن الكثير من الأشخاص ممن يعانون من أمراض تنفسية، باتوا يتخوفون من مغادرة منازلهم خوفا من تعرضهم لأي مضاعفات خطيرة.
و أقرت سلطات بلدية عموشة بالوضع الخطير الذي تشكله المفرغة العمومية، مشيرة إلى أنه تم إنجازها في البداية بطريقة عشوائية، لأنها لا تتوفر على المقاييس و المعايير المتعامل بها، بالإضافة إلى عملها بطريقة الرمي و الحرق، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنه بات من المهم جدا استغلال المفرغة الجديدة التي كانت وراء إنجازها مؤسسة «إيكوسات» بنفس مكان المفرغة القديمة، مع تولي إدارة تلك المؤسسة تسييرها في المستقبل. و لم تتوصل مصالح بلدية عموشة في السابق، لاتفاق نهائي في المفاوضات التي جمعتها مع مؤسسة «ايكوسات» و التي اقترحت أن مهمتها تقتصر فقط على استقبال النفايات، ثم الإشراف على عملية الردم مقابل قيمة مالية سنوية قدرها 800 مليون سنتيم و هو الشرط الذي رفضته مصالح البلدية التي أصرت على ضرورة أن تتولى هذه المؤسسة مهمة جمع النفايات من جميع الأحياء، دون الاعتماد على عمال النظافة التابعين لحظيرة البلدية.
و بسبب تعثـر المفاوضات بين الجانبين، فقد قام مدير البيئة لولاية سطيف، مؤخرا، بزيارة إلى بلدية عموشة، من أجل تقريب وجهات النظر بين مصالح البلدية و مؤسسة «إيكوسات»، على أمل استغلال المفرغة الجديدة في أقرب وقت ممكن و وضع حد لمعاناة آلاف السكان من الروائح الكريهة.
أحمد خليل