يواجه سكان المجمع الريفي بقرية سيدي عبيد، الواقعة جنوبي وادي الزناتي بولاية قالمة، مشاكل صحية و بيئية منذ عدة سنوات، بسبب انعدام نظام للصرف الصحي، و تدفق المجاري القذرة في الهواء الطلق.
و قال سكان المجمع الريفي للنصر، أمس الاثنين، بأنهم يعيشون وسط الروائح الكريهة و الناموس و الأمراض التنفسية و الجلدية منذ 2014 عندما بدأت السكنات الريفية تنجز عند مصب نهائي للصرف الصحي بقرية سيدي عبيد، معتقدين في ذلك الوقت بأن البلدية و مديرية الموارد المائية ستبادران بتسجيل مشروع مستعجل لتمديد نظام الصرف الصحي، و إبعاده عن التوسع العمراني الجديد، لكن الوضع بقي على حاله إلى اليوم، رغم الشكاوى الموجهة للهيئات المعنية بالصحة و البيئة و النظافة و المحيط العمراني، و تصريف المياه القذرة.
و قد تحولت بعض المساكن المحاذية للمجرى القذر المتدفق بالوسط المفتوح إلى جحيم حقيقي، كما قال الطاهر زواطر، أحد سكان المجمع الريفي المتضرر، في اتصال مع النصر، مضيفا بأنه لم يتمكن من إعمار مسكنه بسبب الروائح المنبعثة من المجرى المار وسط مساكن المجمع.
و قالت مصادر من بلدية وادي الزناتي للنصر، بأنه لا يوجد في الوقت الحالي مشروع لإنجاز نظام للصرف الصحي بالمجمع الريفي بقرية سيدي عبيد، لكن انشغال السكان سيأخذ على محمل الجد سواء في إطار المخطط البلدي للتنمية، أو في إطار البرنامج القطاعي الذي تشرف عليه مديرية الموارد المائية، و ديوان التطهير.
فريد.غ