شرعت، أمس، الغرفة الفلاحية بالتنسيق مع غرفة الصيد البحري بجيجل، في تكوين فلاحين في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، حيث تم تلقين الفلاحين ملاك البيوت البلاستيكية و البيوت متعددة القبب، الطرق الناجعة لاستزراع الأسماك في أحواض السقي، ما ينجم عنه تسميد طبيعي للمياه و تعتبر طريقة الفلاحة المدمجة، من بين البرامج التي عملت مصالح الصيد البحري بجيجل على إنجاحها و إقحام العديد من الفلاحين في العملية.
و أوضح رئيس الغرفة الفلاحية، باقة توفيق، أن الدورة المنظمة التي ستستمر طيلة ثلاثة أيام، سيتم من خلالها تلقينهم الطرق التقنية في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة و تحويل أحواض السقي تدريجيا للانخراط في عملية التسميد الطبيعي للمياه، ما يساهم في سقي المزروعات بطريقة إيجابية، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة، تم التوجه لمجال تربية المائيات في المياه العذبة و إقحام الفلاحين، حيث كانت تجارب جيجل رائدة على المستوى الوطني، مع وجود دعم كبير في مجال الأحواض المائية والذي وفرته وزارة الفلاحة بناء على القرار الأخير، عبر تدعيم الفلاحين، خصوصا الناشطين في حقل النشاط الفلاحي المكثف و التي تتطلب كميات كبيرة من المياه و تعطيه ربحية من جانبين عبر بيع الأسماك و توفيرها كمدخول إضافي و المياه المستعملة تكون غنية بالأسمدة الطبيعية و سيستفيد من الدورة حوالي 27 فلاحا في الزراعات تحت البيوت البلاستيكية خصوصا زراعة الموز.و أشارت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية، نادية رمضان، إلى أن مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، تم العمل به محليا في جيجل و أثبت نجاعته مع عدة فلاحين، موضحة بأنه من بين الرهانات التي يعول عليها قطاع الصيد البحري، موازاة مع تشجيع ممارسة نشاط تربية المياه العذبة لدى الفلاحين لإرساء ثقافة استهلاكها.
و قالت المشرفة على الدورة التكوينية، بوسعدية صابرينة، أن الهدف منها هو دمج نشاطين مكملين، النشاط الفلاحي و تربية المائيات و بعد تثمين فضلات الأسماك، سيمكن الاستغناء عن الأسمدة الكيميائية بتعويضها و تم التركيز على تقديم مفاهيم حول تربية المائيات و تعريفهم بمختلف الأسماك التي يتم تربيتها في الأحواض و تقنيات التربية المدمجة.
المشاركون ثمنوا المبادرة المقامة من قبل المنظمين، كونها ستقدم إضافة جديدة، خصوصا في مجال التسميد الطبيعي بدل التسميد الاصطناعي. كـ.طويل