كشف مدير مؤسسة «ميلة نات»، عن لجوء هذه الأخيرة للقضاء، لمطالبة بلدية تاجنانت بتسديد باقي الدين العالق المترتب عن الفترة التي كانت فيها المؤسسة مكلفة بتنظيف المدينة، في حين مازالت المؤسسة تنتظر من بلدية ميلة التخفيف من ثقل الديون المترتبة عنها.
و حسب مدير المؤسسة، مروان كواشي، للنصر، فإن بلدية تاجنانت مطالبة بتسديد مبلغ مليار و 500 مليون سنتيم، مترتب عن فترة تنظيف لمدة سنة و نصف، قامت بها المؤسسة لصالح البلدية، هذه الأخيرة فضلت، بحسب محدثنا، عدم تجديد الاتفاقية التي كانت تربطها بمؤسسة «ميلة نات»، في المقابل لم تبادر لتصفية الوضعية المالية و الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عنها و عدم انتظار جرها لأروقة المحاكم.
و على عكس بلديتي شلغوم العيد و التلاغمة اللتين وصفهما محدثنا بالزبونين الجادين لغياب أي مشكلة مالية لمؤسسة «ميلة نات» معهما، مقابل قيامها بمهمة تنظيف أحيائهما و شوارعهما، فإن مؤسسة «ميلة نات» مازالت تعاني مع بلدية ميلة، حيث لم تبادر هذه الأخيرة لتسوية وضعيات الديون المتراكمة و العالقة لمدة تزيد عن خمس سنوات و قد بلغت 27 مليار سنتيم و تكتفي في كل مرة بدفع أقساط مالية صغيرة لم تخفف من وطأة الديون المترتبة عنها و التي منحاها في تصاعد مستمر.
أما عن سوق الخضر و الفواكه المغطى لمدينة ميلة، فقال السيد كواشي، أن السوق يحظى بدورتين لجمع فضلاته، الأولى قبل الساعة العاشرة صباحا و الثانية عند الساعة السادسة مساء قبيل غلق أبواب السوق و المشكل القائم هناك، حسبه، هو في العارضين لبضاعتهم على الرصيف، فهؤلاء لا يستعملون الأكياس البلاستيكية لحفظ مخلفاتهم إلى غاية مرور الشاحنة، لذلك تتراكم النفايات بالجهة التي يتواجدون فيها، أما عن سوق الجملة لبلدية شلغوم العيد، فإن محيط السوق الخارجي يتم تنظيفه بشكل يومي و بصورة عادية، يؤكد المتحدث، و أن مستحقات العملية تسددها البلدية طبقا للاتفاقية المبرمة معها، أما بداخل السوق غير المهيأ، فعملية التنظيف تتم عن طريق تدخلات دورية يطلبها مستأجر السوق الذي يسدد المقابل المالي لكل تدخل.
و بخصوص مشروع المنشأة الفنية لعصر النفايات الذي تم إنجازه داخل فضاء مركز الردم التقني لبلدية ميلة، فينتظر استلامه قريبا بعد إتمام عمليات التجريب و الوضع في الخدمة من قبل صاحبة التجهيز و هي شركة ألمانية.
و قد أكد محدثنا أن المؤسسة ستستغل منتوجها من المياه المعالجة الذي يصل حجمه إلى 80 مترا مكعبا في تنظيف عتادها و آلياتها و بالتالي التخلص من تكاليف شراء مياه التنظيف.
إبراهيم شليغم