تفقد والي تبسة، يوم أمس، الأشغال الجارية بالبئر العميقة الواقعة في فضاء حديقة التسلية بـ “طريـق عنابـة”، أين حضر التّجارب الأولية لتشغيلها وعاين قدرات الضخّ، وذلك سعـيا إلى تعزيز استدامة المورد المائي وزيادة الكفاءة الإنتاجية لمياه الآبار لتحسين الخدمة العمومية.
البئر العميقة تنجز في إطار المخطط البلدي للتنمية، بمتابعة قسم الموارد المائية و تحت إشـراف مديرية الموارد المائية، وستساهم فور تجهيزها وربطها بالخـزان المرتفع و وضعها حيز الخدمة، في تدعيم ساكنة مدينة تبسة بالمياه الصالحة للشـرب، بقوّة تدفق معتبرة تصل إلى 18 لترا في الثانية.
والي الولاية محمد البركة داحاج، ثمن جهود قطاع الموارد المائية، وأمر بتسريع عملية تجهيز البئر العميقة بهدف وضعها حيّز الخدمة في آجال قريبة، توازيا والعمل على بناء القـدرة لتعزيز الأمن المائي من خلال تحسين إدارة الـموارد المائية على نحو أكثر استدامة، وتحقيق الاستخدام الأمثل لها.
و أكدت مديرية الموارد المائية لولاية تبسة، أنه في ظل ما تعانيه أحياء بعض البلديات من أزمة في التزوّد بالمياه، تم الشروع في تشغيل واستغلال المناقب الجديدة بتبسة، الشريعة وبولحاف الدير، لتحسين نظام التموين، فضلا عن دخول عدد من المناقب المائية الجديدة حيز الخدمة.
وبعاصمة الولاية، تم تشغيل بعض المناقب مما ساهم في تحسين تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب ليصبح كل يومين، و يوميا عوض كل 4 إلى 5 أيام كما كان معمولا به في السابق ببعض الأحياء.
أما ببلدية الشريعة فقد تم ربط آخر تنقيب بمحول منطقة أم خالد، مما جعل نسبة تزويد السكان بالمياه تتحسن، إذ وصلت إلى 80 لترا في الثانية بعد أن كانت 40 لترا، وهو الأمر الذي قلّل من الضغط الذي كان مسجلا من قبل، علما أن هناك محطة أخرى للمياه في طريق الإنجاز، وسيتم الانتهاء منها قبل انقضاء السداسي الأول من السنة المقبلة، مما سينهي مشكلة نقص المياه ببلدية الشريعة.
و رغم ذلك، يعاني سكان العديد من الأحياء بعاصمة الولاية تبسة، من أزمة في التزود من المياه، مما دفعهم إلى مطالبة الجهات المعنية بالتدخل، خاصة أن بينهم من تجف حنفياتهم طيلة 15 يوما، مما جعلهم يلجأون إلى الصهاريج وبأسعار لا يقوى عليها الكثير منهم.
ع.نصيب