قضت عدة بلديات بقالمة يومي الأحد و الاثنين على وقع انقطاعات مستمرة للكهرباء، استمرت إلى صباح الاثنين، متسببة في متاعب كبيرة للسكان الذين لم يتوقفوا عن الاتصال بشركة توزيع الكهرباء و الغاز، لإصلاح العطب
و إعادة التيار إلى المنازل المظلمة.
و بدأت الانقطاعات صباح الأحد بعدة مناطق غرب الولاية منها بلدية حمام دباغ و المناطق المجاورة لها، و استمرت بين حين و آخر ليلة كاملة إلى غاية صباح أمس الاثنين. و ليست هذه المرة الأولى التي تنقطع فيها الكهرباء عن المنطقة عندما تتساقط الأمطار و تعصف رياح الشتاء و الخريف، فقد تعود السكان على هذا الوضع، و ظلوا يطالبون شركة التوزيع بإصلاح الشبكة و دعمها حتى لا تتعرض لخلل تقني عندما يتغير المناخ.
و كان مدير الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء و الغاز بقالمة قد صرح في وقت سابق للصحافة المحلية، بأن شركته تعمل على تحسين الخدمة و التقليل من الانقطاعات التي تحدث لأسباب مختلفة بينها تغير الأحوال الجوية، و خاصة عندما هبوب العواصف الماطرة، مؤكدا بأنه أصبح بإمكان مهندسي الشركة معرفة موقع الانقطاع بدقة عن بعد لتسهيل مهمة فرق التدخل، التي قال بأنها تعمل على مدار الساعة و تواجه صعوبات ميدانية قد تؤخر عملية إصلاح الخلل و إعادة الكهرباء إلى الشبكة المتضررة.
و قد عرفت ولاية قالمة تساقطا معتبرا للأمطار و الثلوج يومي الأحد و الاثنين، و تبددت المخاوف من جفاف استمر عدة أشهر، و أثر على الاحتياطات المائية السطحية و الجوفية، و شكل متاعب كبيرة للمزارعين، الذين لم يتمكنوا من إنهاء العمل بحقول القمح العطشى، و ظلوا ينتظرون سقوط الأمطار للقيام بعملية البذر قبل فوات الوقت المحدد بين شهري نوفمبر و ديسمبر من كل عام.
فريد.غ