وضعت، نهاية الأسبوع، مديرية الأشغال العمومية بولاية برج بوعريريج، أجهزة لقياس الوزن وحمولة الشاحنات ومركبات الوزن الثقيل، في خدمة مصالح الدرك الوطني، للحد من ظاهرة الحمولة الزائدة التي عادة ما تتسبب في حوادث المرور، وتدهور وضعية العديد من الأجزاء عبر الطريق الوطني رقم 45 في جزئه العابر بإقليم الولاية .
وشرعت فصيلة سرية الطرقات التابعة للدرك الوطني بسيدي أمبارك، في حملة للتحسيس بضرورة التقيد بالوزن المسموح في مركبات الوزن الثقيل، للحفاظ على الطرقات وسلامة المركبة وتفادي الحوادث الناجمة عن تعبئة الشاحنات والمركبات بحمولات ثقيلة تزيد عن الوزن المسموح، كما قدمت شروحات لوالي الولاية خلال زيارته التفقدية لعمليات توسعة الطريق والقضاء على النقاط السوداء بالجزء العابر لإقليم بلدية العش، حول طريقة استعمال هذه الأجهزة لتحديد وزن الحمولة، وهي عبارة عن حوامل بحجم صغير توضع تحت العجلات وجهاز إلكتروني مرتبط بها لتحديد الوزن، حيث يسهل تحميلها ونقلها إلى النقاط المراد تثبيتها بها عبر محور الطريق في السدود الأمنية لعمليات المراقبة.
وتم التأكيد خلال الحملة التحسيسية للسائقين ومستعملي الطريق، على التعامل بصرامة مستقبلا مع المخالفين، بعدما كشفت الدراسات والتحقيقات المنجزة من قبل مصالح الأمن واللجان التقنية التابعة لمديرية الأشغال العمومية ومكاتب الدراسات بولاية برج بوعريريج، أن الحمولة الزائدة لشاحنات الوزن الثقيل، من بين أهم العوامل التي تسببت في تدهور وضعية الطريق الوطني رقم 45، و الحوادث المميتة بالنظر إلى صعوبة التحكم فيها.
وبينت الإحصائيات حول حوادث المرور المميتة بشطر هذا الطريق في شطره العابر للولاية أن العامل البشري كان من بين أهم الأسباب، بالإضافة إلى عوامل أخرى، منها انعدام الرؤية بالمنعرجات، والحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل، التي عادة ما كانت سببا في تدهور وضعية الطريق وحوادث الانحراف، والحوادث المميتة، خصوصا خلال فترات التساقط، أين يصعب على السائقين التحكم في مركباتهم ونظام الفرملة، ما عجل بوضع مقترح اقتناء ميزان مخصص للمركبات بكل أنواعها، وتجسيده لتحديد الوزن الزائد وتحرير مخالفات في حال تسجيل حمولات تتجاوز تلك المحددة قانونا لمركبات الوزن الثقيل، باعتبارها العامل الأساسي في تدهور حالة الطريق.
و بالموازاة مع هذا الإجراء، لا تزال أشغال توسعة المسالك الضيقة والمنعرجات الخطيرة والمنحدرات متواصلة على مستوى النقاط السوداء، في جزء الطريق العابر بإقليم بلديتي العش والحمادية على مسافة قدرها 26 كيلومترا، حيث عرفت الأشغال تقدما كبيرا، بما فيها توسعة وتهيئة الجزء الخطير من الطريق، على مستوى منحدرات كوسيدار ببلدية العش. ع/ بوعبد الله