تعيش بلدية المعاضيد و المناطق المجاورة لها، امتدادا إلى بلديات أولاد عدي القبالة و الدهاهنة بولاية المسيلة، و إلى غاية حدود ولاية برج بوعريريج، حالة استنفار قصوى منذ، 4 أيام، بحثا عن الطفل «قواسمية خليل» المدعو «صهيب»، البالغ من العمر 9 سنوات و الذي يعاني من أعراض التوحد بعد اختفائه عن الأنظار منذ، أمسية السبت المنصرم، في توقيت مجريات لقاء نهائي الكأس العربية بقطر.
عملية البحث و التمشيط التي يشارك فيها مواطنون من عدة مناطق و أفراد من الجيش الوطني الشعبي و الدرك و الشرطة و كذا الحماية المدنية، انطلقت، مساء السبت، من منطقة القليقيل ببلدية المعاضيد، مسقط رأس الطفل المختفي، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات المادية و البشرية.
و استنادا لقائد كتيبة الدرك الوطني بالمسيلة، جبارة أحمد، في تصريح للنصر، فإن عملية البحث عن الطفل الضائع، سخرت لها إمكانيات هامة من أجل تقفي أثر الطفل خليل، تمثلت في حوامات و كلاب مدربة و الشرطة التقنية و غطاسين تابعين لفرق الحماية المدنية، حيث يتم تمشيط جميع الأماكن المجاورة إلى غاية حدود بلديات أولاد عدي القبالة و الدهاهنة، رغم صعوبة التضاريس التي تمتاز بشعابها و وديانها.
و تشمل عملية البحث التي تجري بالتعاون مع أفراد الجيش الوطني الشعبي و الحماية المدنية و حتى مواطنين متطوعين تجندوا بحثا عن المفقود، في حملة تضامنية كبيرة من سكان المنطقة الشرقية بالولاية.
و كان والي المسيلة قد زار مسكن عائلة الطفل و تعهد بتسخير جميع الإمكانيات إلى حين العثور على المفقود سالما معافى، مؤكدا أن مجلس الأمن الولائي في حالة استنفار و تتم متابعة عملية البحث الواسعة من خلال تمشيط و مسح كلي باستعمال الكلاب المدربة و الحوامات التي تقوم بتوفير الغطاء الجوي للعملية.
و قد تم، أمس الثلاثاء، نصب خيم بالمنطقة لفائدة المتطوعين الذين هبوا في قلب رجل واحد لمساعدة قوات الدرك و الجيش الساهرين منذ أربعة أيام بحثا عن خليل.
فارس قريشي