تم أمس، تنصيب المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة بعد قرابة شهر من عملية الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية، و تأخر انتخاب رئيس للمجلس بسبب أجواء مشحونة استمرت إلى وقت متأخر من مساء أمس.
وتمت العملية تحت إشراف والية الولاية، حورية مداحي، و بحضور مدير التنظيم و الشؤون العامة و أعضاء من المجلس المنتهية عهدته و رؤساء مجالس شعبية و كذلك اللجنة الأمنية و الأسرة الثورية و أعضاء من البرلمان بغرفتيه.
ويتشكل المجلس الشعبي الولائي من 43 مقعدا كان نصيب جبهة المستقبل منها 11 مقعدا وجبهة التحرير 10 مقاعد و التجمع الديمقراطي 7، بينما حصلت حركة مجتمع السلم على 6 مقاعد، وصوت الشعب على 5 فيما ذهب 4 مقاعد لحزب الفجر الجديد.
وعرفت العملية الثانية من أشغال التنصيب والمتعلقة بانتخاب رئيس المجلس أجواء مشحونة استمرت إلى غاية المساء، عندما رفض أعضاء جبهة المستقبل طريقة التصويت التي اختارها العضو الأكثر سنا و الذي أشرف على العملية، واعتبروها من ممارسات النظام القديم وفق وصفهم، كما تحدث عضو منتخب من الحزب المذكور عن وجود أشخاص غرباء داخل القاعة بحوزتهم أسلحة بيضاء و هدفهم، مثلما قال، التأثير على المنتخبين و العملية الانتخابية ما جعل الوالية و أعضاء اللجنة الأمنية يغادرون القاعة.
وقد طالب أعضاء جبهة المستقبل بالاحتكام إلى قانون الولاية بالعمل بطريقة التصويت التي تم اعتمادها في الانتخابات التشريعية و المحلية الأخيرة، من خلال اعتماد قائمة واحدة للمترشحين بدلا من عدة قوائم تخصص لكل حزب، كما دعوا مدير التنظيم و الشؤون العامة، إلى الحرص على تطبيق القانون والسهر على شفافية العملية، و من بين الحضور كان القيادي في جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية.
وفي الأخير قام رئيس اللجنة بتلبية مطلب جبهة المستقبل وقام بإخراج جميع الأشخاص الذين ليست له علاقة بهذا الاجتماع واقتصر الحضور على الأعضاء المجلس الشعبي الولائي، في وقت ألح عضو من البرلمان من جبهة التحرير الوطني على إخراج الصحفيين من القاعة، غير أن رئيس اللجنة رفض مطلبه و بقي الجدل و النقاش يدور بينه و بين منتخبي جبهة المستقبل حول الطريقة المعتمدة في التصويت والتي استغرقت أزيد من 3 ساعات. كمال واسطة