تسببت هزة أرضية سجلت بولاية سكيكدة، في حدود الثامنة و خمس و عشرون دقيقة، ليلة الثلاثاء، بلغت شدتها 3.8 على سلم ريشتر و حدد مركزها على بعد 6 كلم جنوب غرب زردازة حسب مركز «كراغ»، في إلحاق أضرار ببعض السكنات و المباني الهشة على مستوى بلدية زردازة مركز و منطقة سطورة بعاصمة الولاية.
ولحسن الحظ، فإن الهزة لم تتسبب في إحداث خسائر بشرية، بينما عاشت عائلات أجواء من الخوف و الهلع، في وقت سارعت الحماية المدنية إلى المواقع المتضررة و تم تشكيل خلية أزمة بإحصاء المتضررين بغية التكفل بهم.
و حسب المكلفة بخلية الإعلام على مستوى المديرية الولائية، فإن الهزة شعر بها سكان الولاية و فور وقوعها خرجت وحداتها تحت إشراف المدير الولائي بمقاطعات الحروش، عزابة، القل، رمضان جمال، أولاد اعطية و وحدة الميناء، لإجراء عمليات التعرف، حيث تم تسجيل بعض التشققات على جدران منزل متكون من الطابق الأرضي زائد واحد بمزرعة بوسكين السعيد في بلدية رمضان جمال و انهيار شبه سقف بمنزل يتكون من الطابق الأرضي زائد واحد بحي مكي اورتلاني ( السويقة) في المدينة القديمة، انهيار شبه سقف فوق سلالم بناية متكونة من الطابق الأرضي زائد اثنان بحي سطورة، البناية المسماة المنزل الروماني و لم يتم تسجيل أي أضرار أو إصابات في الأرواح.
النصر تنقلت إلى بلدية زردازة التي وقع فيها مركز الهزة، أين وجدنا مواطنين متجمعين و لا حديث سوى عن الهزة الأرضية التي جعلت عائلات تعيش أجواء من الهلع و دفعت بمواطنين إلى الخروج للشارع تفاديا لأي إصابات خاصة في للعائلات التي تتواجد منازلها على ضفاف وادي الصفصاف، مثل إبراهيم بلمقنعي و كذا الذين شيدوا مساكنهم قرب السد، خاصة مع توالي الهزات الارتدادية بعد الهزة الأولى و التي زادت مخاوفهم و قلقهم.
و ذكر رئيس البلدية، أن الهزة خلفت أضرارا بالعديد من المنازل الهشة داخل إقليم البلدية، كما خلفت أجواء من الخوف لدى العائلات، لاسيما و أن المنطقة سبق و أن شهدت هزات من قبل، مضيفا بأن رئيس دائرة الحروش تنقل، صباح أمس، و أمر بتشكيل خلية أزمة و إحصاء العائلات المتضررة و العملية، حسبه، تجري بصورة عادية، حيث تم استقبال مواطنين في مكتب خاص و تم تسجيل حجم الأضرار التي سببتها الهزة الأرضية في منازلهم بغية التكفل بهم، بينما سارعت الحماية المدنية بكل الإمكانيات مباشرة عقب الهزة و وقفت على الأضرار و مساعدة العائلات المتضررة.
و بخصوص العائلات المقيمة حول وادي الصفصاف، لم يخف المتحدث قلقه بخصوص وضعياتهم لأنهم يبقوا معرضين لأي أخطار في الكوارث الطبيعية، سواء الفيضانات أو الزلازل، كما هو الحال بالنسبة للعائلات التي شيدت سكناتها قرب محيط السد، مضيفا بأن هناك أشغالا للتهيئة على مستوى أجزاء من ضفاف الوادي، لحماية العائلات المقيمة في هذا الموقع من كل الأخطار.
كمال واسطة
