باشرت مصالح إدارة جامعة محمد الصديق بن يحيى في جيجل، بالتنسيق مع مديرية الخدمات الجامعية، في مراجعة مخطط السلامة و الأمن داخل القطب الجامعي تاسوست، عبر غلق العديد من المنافذ و الأبواب بالحرم الجامعي، للحد من إمكانية دخول الغرباء.
و أوضح القائمون على قطاع الخدمات الجامعية في الولاية، بأنه و بناء على التقارير المرفوعة بخصوص وجود تجاوزات من قبل غرباء عن الحرم الجامعي بالقطب الجامعي تاسوست و بعد التشاور مع إدارة الجامعة و تقديم تبريرات بأن سبب دخول الغرباء للقطب الجامعي ناجم عن مدخل مؤدي للإقامات الجامعية، ما جعل إدارة الخدمات الجامعية تلجأ لغلق المدخل المعني و وضع توقيت زمني للمتجهين نحو الإقامات الجامعية.
حيث تم غلق المدخل الرئيسي لمجمع الإقامات من الجهة الشمالية، مع إبقاء المدخل الرئيسي للجامعة مفتوحا من أجل دخول و خروج الطلبة و الموظفين طوال اليوم و إلى غاية الساعة السادسة مساء، غلق المدخل الفاصل بين الجامعة و بهو الإقامات ابتداء من الساعة السادسة مساء و يرخص بعدها و إلى غاية منتصف الليل للمركبات الخاصة بالعمال أو للطلبة، بناء على ترخيص يمنح من قبل إدارة الإقامة المعنية، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى.
و يأتي ذلك في وقت راسلت عدة تنظيمات طلابية بجامعة محمد الصديق بن يحيي بجيجل، القائمين على وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و رئاسة الجامعة، من أجل تشديد الرقابة و تحسين الوضع الأمني جراء وقوع العديد من الحوادث المؤسفة داخل الجامعة، تسبب فيها غرباء و قد سبق للتنظيم الطلابي المنطوي تحت لواء الاتحاد العام للطلبة الجزائريين مكتب جيجل، تنظيم مسيرة و وقفة داخل القطب الجامعي تاسوست، رافعا شعارات تدعو إلى تدخل السلطات من أجل توفير أكبر للأمن داخل المحيط الجامعي و تشديد الرقابة لمنع الغرباء من التجول بحرية داخل الحرم الجامعي، كما راسل المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، حول غياب الأمن داخل الحرم الجامعي و تردد الغرباء الذين نشروا الرعب و الخوف في نفوس الطلبة و الطالبات اللواتي يتربصوا بهم، مما سيؤدي إلى حدوث عدم الاستقرار بالجامعة، مذكرين بحادثة وقعت بتاريخ 22 نوفمبر الفارط، حينما تنقل غرباء بسيارتهم داخل أسوار الجامعة و قيادتهم للمركبة بسرعة جنونية، ما تسبب في دهس طالبة نقلت إلى المستشفى من أجل معالجتها.
و طالب القائمون على التنظيم بضرورة تعزيز التواجد الأمني داخل الحرم الجامعي و خارجه و تزويد قطبي الجامعة بنظام مراقبة متطور بواسطة الكاميرات، من أجل كبح الاعتداءات المتكررة و الظواهر الدخيلة على الحرم الجامعي.
كـ.طويل