أطلقت، أمس، مديرية التجارة لولاية المسيلة، حملة تحسيسية واسعة وسط التجار، لحثهم على التلقيح ضد فيروس كورونا، تزامنا مع ارتفاع عدد الإصابات بين مختلف شرائح المجتمع بعدد من بلديات الولاية، حيث شملت القافلة التحسيسية التي أشرف على إعطاء إشارة انطلاقتها رئيس ديوان الوالي و السلطات المحلية الفضاءات التجارية بأحياء عاصمة الولاية المسيلة.
الحملة شاركت فيها العديد من القطاعات و من بينها الشرطة و الحماية المدنية و جمعية حماية المستهلك و الهلال الأحمر الجزائري، حيث تمت برمجة زيارات ميدانية لمحلات المركز التجاري بن الطبي التي تشهد إقبالا يوميا للمواطنين من مختلف الأعمار و من الجنسين و بمحلات الألبسة و العطور و الحلي بحي وعواع المدني بوسط المدينة، حيث تم توزيع مطويات و حث التجار على احترام البروتوكول الصحي و إلزام الزبائن بارتداء الكمامات و استعمال وسائل التعقيم و هذا بعدما لوحظ تهاون بين الناس خلال الأسابيع الأخيرة، ما تسبب في ارتفاع نسبي لعدد المصابين بالفيروس. و رغم نداءات المصالح المختصة و تنظيم عمليات تحسيس عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي و الخرجات الميدانية و حملات التلقيح، إلا أن نسبة الإقبال ولائيا بقيت ضعيفة، الأمر الذي ضاعف من درجة الخطر، خصوصا و تزامنها مع الموجة الرابعة و ظهور متحور أوميكرون الذي يعتبر أكثر انتشارا من سابقه.
و قال مصدر مسؤول بقطاع الصحة، أن ضعف الإقبال على عمليات التلقيح، تسبب في خسارة كميات من اللقاح التي لم تعد صالحة بعد تجاوز فترة صلاحية استعمالها، حيث تعد هذه النقطة مثارا لمخاوف القائمين على مصلحة الوقاية جراء انتهاء صلاحية كميات إضافية ما لم يتم توسيع دائرة الملقحين عبر بعض القطاعات، لاسيما التربية و التكوين المهني و حتى قطاع الصحة، حيث تشير المعطيات، يضيف، إلى عدم إقبال عدد كبير من عمال الصحة على التلقيح.
فارس قريشي