قام يوم أمس عشرات الفلاحين والمزارعين بمنطقة بولحاف التابعة لإقليم بلدية سيدي أمبارك شرق ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الرابط بين بلديتهم و بلدية بئر قاصد علي، للتعبير عن احتجاجهم على عدم تهيئة الجسر و الوادي القريب من الحقول و البساتين المستغلة في الإنتاج الزراعي، الأمر الذي تسبب بحسبهم في تكبدهم لخسائر كبيرة، ناجمة عن جرف سيول المياه الموحلة لمضخات وعتاد السقي و غمرها لبساتينهم و مزروعاتهم من الخضراوت و فاكهة البطيخ الأصفر التي تعد أهم مصدر لإسترزاق عشرات العائلات بالمنطقة .
و أشار المحتجون إلى شكاويهم المتكررة من انسداد الجسر المؤدي إلى منطقة بولحاف و تضرر أجزائه، بالإضافة إلى مطالبهم المتكررة لتهيئة الوادي تجنبا للفياضانات، و سيول الأمطار الموحلة التي عادة ما تتسبب في تكبدهم لخسائر كبيرة، و ذلك لوقوع أغلب البساتين والحقول و الأراضي التي تستغل في الإنتاج الزراعي بجوار الوادي، واختيارها من طرف المزارعين لخصوبة تربتها و قربها من منابع مياه السقي، حيث يعتمد عشرات الفلاحين و المزارعين على ما تدره الأرض من منتجات موسمية من خضر و فواكه لتوفير قوت عائلاتهم، و تعد منطقة بولحاف من أشهر المناطق المعروفة بإنتاجها الزراعي على مستوى ولاية برج بوعريريج، ومن أهم المناطق كذلك التي تتميز بجودة خضرواتها خصوصا الفلفل و الطماطم و فاكهة البطيخ الأصفر، التي تعد ماركة مميزة لسكان الولاية و المناطق المجاورة لها.
و بالنظر إلى تسجيلهم لخسائر في كل مرة تتساقط فيها الأمطار الطوفانية، يطالب المحتجون من سلطات البلدية و مصالح مديرية الفلاحة و كذا مديرية الري، الالتفات إلى انشغالاتهم لحماية نشاطهم و مصدر رزق عشرات العائلات من التلف و الفساد، خاصة و أن المزارعون بالمنطقة ينتظرون هذه الفترة من كل عام من شهر أوت إلى غاية نهاية سبتمبر، لتسويق منتوجاتهم من خضر و فواكه، خاصة الفلفل والطماطم و البطيخ الأصفر «الفقوس» و الذرى، بعد خدمة الأرض وغرس مختلف أنواع هذه الخضروات و الفواكه و انتظار موعد نضوجها لتحقيق فوائد وهوامش ربح يعيلون بها أسرهم و يوفرون بها قوتهم .
و في محاولة لتهدئة الوضع، تنقل رئيس الدائرة و رئيس البلدية وممثلون عن السلطات المحلية إلى مكان الاحتجاج، أين تم التحاور مع المزارعين و السماع لإنشغالاتهم . ع/بوعبدالله
ســـــكان حـــي «لاقـــراف» يجـــددون الاحتـــجاج على انعـــــدام التهيئــــة
عاود يوم أمس سكان حي عبد المومن الواقع وسط مدينة برج بوعريريج، احتجاجهم على انعدام التهيئة و تضرر البنى التحتية، بغلق الطريق في رسالة جديدة لسلطات البلدية و الولاية للتكفل بانشغالاتهم في القريب العاجل.
وذلك بعد أن يئسوا، كما يقولون، من الوعود المتكررة التي لم تجسد بحسبهم، و استمرار معاناتهم من تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، و ارتفاع منسوبها عن الطريق بالنظر إلى انسداد البالوعات.
و قد سبق لسكان الحي أن قاموا باحتجاج مماثل خلال الأيام القليلة الفارطة، عبروا فيه عن استيائهم من عدم تحرك سلطات البلدية و السلطات الولائية لتلبية انشغالهم المتمثل في ضرورة تسجيل مشروع لإعادة تهيئة طرقات الحي المتضررة و شبكات الصرف الصحي التي لم تعد صالحة ما يؤدي في الكثير من المرات إلى انسدادها و تسرب المياه الموحلة إلى منازلهم، خصوصا خلال فترات التساقط الغزير للأمطار في فصل الصيف والخريف، ناهيك عن انتشار الأوحال و برك المياه طيلة فصل الشتاء .
كما أشار سكان الحي إلى تضرر الطرقات بعد تحويل حركة المركبات إلى الطرق الفرعية الضيقة بالأحياء السكنية، و ذلك عقب غلق الطريق الرئيسي المجاور للحي منذ مدة تقارب العام لإنجاز النفق الأرضي، و التأخر المسجل في أشغال انجاز هذا النفق الذي أصبح يشكل أهم مصدر قلق لسكان المنازل المجاورة و كذا أصحاب المحلات .
وكانت سلطات البلدية، قد وعدت سكان الحي في الكثير من المناسبات بصيانة و تهيئة الأجزاء المتضررة من الطرقات ظرفيا، إلى غاية إنهاء مشروع النفق الأرضي و إطلاق عمليات بعدها لتعبيد طرقات الحي و إعادة تهيئة شبكات الصرف الصحي المتضررة.
ع/بوعبدالله