حلّ نهاية الأسبوع الماضي، وفد ياباني بمدينة سكيكدة وهي زيارة أكد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالولاية، حسين بوصبع، أنها تهدف إلى تقديم الدعم التقني للمهنيين وتحسين مردود صيد الأسماك وضبط الآليات التي تحافظ على المردود بحكم تصنيف سكيكدة كولاية نموذجية في هذا المجال، وذلك في إطار تجسيد برنامج التعاون بين الوزارة الوصية والوكالة الدولية اليابانية للتعاون الدولي «جيكا»، والمتعلق بالتسيير المشترك للصيد الحرفي عبر مقاربة تشاركية.
وبرمج الوفد الياباني عدة خرجات ميدانية من أجل الاطلاع على وضعية الصيد الحرفي والصعوبات التي يتلقاها، وكذلك ضبط مخطط عمل يمتد إلى سنة 2024، بهدف تحسين مردود الصيد الحرفي بطريقة تسيير مشترك بين المهنيين و الإدارة.
وخُصص اليوم الأول يضيف المتحدث، للتعرف على قدرات الصيد البحري على مستوى الولاية والصعوبات التي يتلقاها المهنيون في هذا المجال ولهذا كان للوفد الياباني الذي يضم خبراء وباحثين في المجال، زيارة ميدانية لميناء سطورة أين تم عقد جلسة عمل مع المهنيين استُمع خلالها إلى الانشغالات والصعوبات والاقتراحات، كما تمت معاينة نقاط بيع السمك وعتاد الصيد البحري الذي يستعمله الحرفيون الصغار.
أما في اليوم الثاني، فقد قدم الخبراء اليابانيون نموذجا لتجربة في التسيير المشترك بتونس في مجال الصيد الحرفي، كما استفادت إطارات من المديرية وغرفة الصيد البحري ومهنيون من تكوين عبر تقنية التحاضر المرئي شهر سبتمبر الماضي، وأشار المصدر ذاته إلى أن حرفيين صغار استعرضوا طريقة اختيار مخطط عمل مبني على مجموعة من المعايير، و أولها اختيار الأسماك الأكثر طلبا في السوق وسهولة الحصول عليها وأن تكون سريعة النمو وكذا القيمة المالية وتواجدها في منطقة الصيد.
وأضاف المتحدث أنه اتضح بأن سمك «دوراد الملكي» يعتبر أكثر أنواع الأسماك طلبا بحكم نوعيته الجيدة، وبناء على هذه النتائج تم وضع مخطط عمل محدد الأهداف و كذلك جدول زمني. وفي الأخير استفسر الوفد عن الوسائل الكفيلة بإنجاح المخطط سواء عن طريق التعاون أو من خلال إمكانية مساهمته بقيمة مالية لدعم المهنيين أو من خلال الآليات التي يمكن وضعها مع الوزارة الوصية.
وحسب السيد بوصبع، فإن مخطط العمل هذا سيتم عرضه في لقاء وطني على مستوى الوزارة الوصية يوم السابع والعشرين من هذا الشهر، ويبقى الهدف من زيارة الوفد الياباني هو تقديم دعم تقني للمهنيين بهدف تحسين مردود صيد الأسماك وكذلك ضبط الآليات التي تحافظ عليه، و منها تنظيم نشاط سفن النزهة التي تنافس الصيد الحرفي، إلى جانب وضع أرصفة اصطناعية في البحر لخلق مناطق تكاثر السمك وكذلك استعمال عتاد لا يضر بالثروة السمكية.
وذكر مدير الصيد البحري أن سكيكدة اختيرت كولاية نموذجية في هذا المشروع الهام، مضيفا أن هناك مراحل أخرى لالتقاء المهنيين من أجل السهر على تنفيذ المخطط حسب الجدول الزمني، على أن تكون لهم زيارة للاستفادة من تكوين تكميلي ميداني في اليابان.
كمال واسطة