قدّم، أمس الأول، رئيس بلدية عين البيضاء بأم البواقي، عدوم رشيد، المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني استقالته، وهو الذي لم يقم بمهامه منذ تنصيبه بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، بسبب المضاعفات الصحية التي لحقت به.
وبحسب مصادر مؤكدة، فإن رئيس المجلس البلدي الذي يتواجد في عطلة مرضية لمدة 90 يوما، وبسبب مضاعفات صحية ، قدم الخميس استقالته الكتابية من منصبه، ويأتي ذلك بعد الخلافات التي حصلت في المداولة التي أشرف عليها حول تقسيم هياكل المجلس، أين انتهت بتصويت 12 عضوا بـ «لا» مقابل 21 عضوا صوتوا بـ «نعم»، لترفض بعدها من طرف الجهات الوصية.
وأوضحت مصادر من داخل المجلس؛ أن المعارضين لطريقة تقسيم الهياكل التي وجهت جلها للكتلة الفائزة بأغلب المقاعد، طالبوا باعتماد نص المادة 33 من قانون البلدية، التي تشير إلى التمثيل النسبي لكل الكتل داخل هياكل المجلــس.
وفي انتظار أن يعقد المجلس البلدي مداولة غير عادية يوم غد الأحد لترسيم الاستقالة، يُنتظر أن يُفتح فيها المجال مجددا وفق للنصوص والمراسيم القانونية المنظمة لسير المجلس البلدي، لكتلة الآفلان لتعيين مرشحها لمنصب رئيس بلدية، في المداولة التي ستجرى عشية الاثنين القادم، كونها فازت بـ 14 مقعدا من أصل 33، فيما حازت كتلة جبهة المستقبل على 11 مقعدا و كتلة الأرندي على 8 مقاعد.
وبحسب مصادرنا، ففي حال لم يتحصل مرشح جبهة التحرير الوطني على أغلبية الأصوات داخل المجلس وعددها 17 صوتا، فسيتم اللجوء لدور ثان يفتح فيه المجال لبقية الكتل لتقديم مرشح عنها.
وتعتبر عين البيضاء البلدية الوحيدة بولاية أم البواقي، التي لم يتم فيها الاتفاق بين أعضاء المجلس على الهياكل، ليضاف لذلك استقالة «المير» التي ستعيد الوضع لنقطة الصفر. ودعا سكان لنبذ الخلافات جانبا والعمل على دفع عجلة التنمية بالمدينة التي ارتقت مؤخرا لولاية منتدبة في انتظار التجسيـد.
أحمد ذيب