تتعرض خطوط الإمداد بالكهرباء بعدة بلديات بقالمة، و خط السكة الحديدية المكهرب بإقليم بوشقوف، إلى عمليات سطو و تخريب منذ عدة سنوات، و بالرغم من توقيف العشرات من الأشخاص المتهمين في هذه السرقات المضرة بالاقتصاد الوطني و السكان، فإن نشاط عصابات النحاس مازال مستمرا و خاصة بالمناطق النائية.
و عادة ما ترتكب هذه السرقات ليلا باستعمال معدات خاصة للتعامل مع خطوط التوتر المنخفض التي تعد الأكثر عرضة للسطو و التخريب. و تواصل قوات الدرك الوطني التصدي لشبكات النحاس بالتنسيق مع شركة توزيع الكهرباء و الغاز التي تكبدت خسائر كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أكدت في وقت سابق بأن عمليات التخريب التي تطال خطوط الإمداد تؤثر على الخدمات المقدمة للزبائن، و تشكل متاعب للشركة التي تسعى إلى تشديد الرقابة على شبكات التوزيع من خلال نظام الإنذار المبكر الذي يساعد على تحديد موقع التخريب و التدخل لتوقيف المعتدين و إصلاح الأضرار.
و كانت آخر عملية سطو على خطوط التوتر المنخفض قد سجلت منذ أيام قليلة ببلدية لخزارة الواقعة شرقي قالمة، أين أوقفت قوات الدرك الوطني أحد عناصر شبكات النحاس، عقب عملية سرقة استهدفت خطوط الإمداد بالكهرباء بإحدى مشاتي هذه البلدية الواقعة شرقي الولاية.
و قالت قيادة الدرك الوطني بقالمة في بيان لها بأنها تلقت شكوى من إدارة شركة توزيع الكهرباء و الغاز تفيد بحدوث عملية سطو على كوابل لنقل الكهرباء مثبتة على 10 أعمدة، و بعد المعاينة الميدانية للموقع توصل المحققون إلى المشتبه به المقيم بقالمة، حيث اعترف بارتكابه لعملية السرقة، حسب ما ورد في البيان.
فريد.غ