أعلنت، أمس، مديرية التربية بأم البواقي، عن تأجيل امتحان مهني نتيجة انتشار فيروس كورونا، مع إعلان إدارة بعض معاهد التكوين المهني عن إرجاء احتضان وتنظيم مسابقات التوظيف لوقت لاحق، واتخذت السلطات المحلية بالولاية وكذا المجالس البلدية عدة إجراءات، أبرزها تعليق استقبال المواطنين وإرجاء الاجتماعات وغيرها، فيما فعّلت جامعة العربي بن مهيدي قرار اللجنة المحلية لمتابعة سير السنة الجامعية، بتأجيلها الدفعة الثانية لامتحانات السداسي الأول، وتشهد الولاية في المقابل عزوفا عن التلقيح وكذا عدم تقيد المواطنين بالإجراءات الوقائية.
وأعلنت مديرية التربية بأم البواقي عن تأجيل الاختبار المهني المتعلق بالالتحاق برتب عامل مهني من المستوى الأول والثاني والثالث، وذلك نتيجة لتفشي فيروس كورونا، كما وجهت إدارة مركز التكوين المهني سنحضري عبد الحفيظ للذكور، نداءها لكل الإدارات والمؤسسات العمومية، بتأجيل احتضانها كل المسابقات والاختبارات المتعلقة بالتوظيف الخارجي لكل الرتب.
في مقابل ذلك شرعت إدارة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، في تجسيد قرارات اجتماع اللجنة المحلية لمتابعة سير السنة الجامعية، التي أوصت في الشق البيداغوجي باستكمال الامتحانات المبرمجة للسداسي الأول بالنسبة للدفعة الأولى لكل المستويات والتخصصات المبرمجة الأسبوع الماضي، مع مباشرة أمس الأحد، تأجيل انطلاق امتحانات السداسي الأول للدفعة الثانية لكل المستويات والتخصصات، والمقرر أن تستأنف حتى يوم الأحد الموافق للسادس من شهر فيفري القادم مع الحفاظ على البرمجة المعلن عنها في وقت سابق.
وأوصت الخلية المحلية كذلك بضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية المتمثلة في استغلال الفترة الممتدة من الثلاثين من شهر جانفي وإلى غاية الخامس من فيفري القادم، من أجل تعقيم كل المقرات البيداغوجية والإدارية، وإطلاق حملة واسعة للتلقيح لفائدة كل أفراد الأسرة الجامعية على مستوى المركز الطبي الاجتماعي بالجامعة، خلال الفترة نفسها التي ستنطلق فيها عملية التعقيم، وكذلك على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية المتواجدة بأماكن إقامتهم، وضرورة الارتداء الإجباري للكمامة لكافة أفراد الأسرة الجامعية.
وتنفيذا لهذه التوصيات كذلك شرع أمس القائمون على قطاع الخدمات الجامعية بأم البواقي، في إطلاق حملة واسعة لتعقيم مرافق القطاع مثلما أعلنت عنه أمس إدارة إقامة حسيبة بن بوعلي، التي بدأت في اتخاذ التدابير والاحتياطات الوقائية من خلال مباشرة حملة واسعة لتعقيم وتنظيف أجنحة الإقامة.
وعلى مستوى المجلس الشعبي الولائي، تم الإعلان عن تأجيل الدورة العادية الرابعة لسنة 2021 والمخصصة لدراسة وضعية التنمية، وذلك حتى إشعار آخر بسبب تفشي فيروس كورونا، مع إعلان البلديات عن تأجيل استقبال المواطنين وتنظيم الاجتماعات الخاصة بالمجالس لوقت لاحق.
وسجلنا من خلال معاينتنا الميدانية لعدة هيئات ومديريات إلى جانب فضاءات المؤسسات العمومية والخاصة المستقبلة للجمهور، عدم تقيد المواطنين وكذا الإدارات بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تم التخلي عن وضع الشريط اللاصق لوقوف وانتظار زائري هذه المؤسسات.
وأضحى التدافع والطوابير هي السمة الغالبة، على غرار ما هو مسجل بمكاتب البريد وكذا مصالح الحالة المدنية بالبلديات وملاحقها، وحتى بعض المساجد تم فيها إغفال البروتوكول الصحي المتعلق باستعمال سجادات خاصة و وضع الكمامة، ولم تلجأ أية مؤسسة أو إدارة بالولاية لاعتماد الجواز الصحي كشرط لولوجها، ويستثنى من ذلك المحاكم ومجلس القضاء، أين وقفنا على تجسيد القضاة لتوصيات وزارة العدل، بإرجاء قضايا غير الموقوفين لوقت لاحق تفاديا للاكتظاظ داخل القاعات، مع الإبقاء على سير محاكمات الموقوفين فقط.
من جهتها، كشفت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، الدكتورة حاكم أمينة، بأن إقبال المواطنين بأم البواقي على التلقيح ضد كورونا لا يزال محتشما، وقالت إن الإحصائيات في هذا المجال لامست قرابة 94 ألف ملقح، على الرغم من حملات التطعيم المنظمة من عدة قطاعات.
وتستقبل مصالح استقبال مرضى كوفيد هذه الأيام، ما نسبته 14 إلى 17 بالمائة من المرضى مقارنة بعدد الأسرة الإجمالي، بمعدل يتفاوت بين 59 و72 مريضا، وبينت المتحدثة بأن المصابين في هذه الموجة لا يحتاجون بكثرة للأوكسجين كالمصابين في الموجة الثالثة، واقتصر الأمر بالنسبة من يشغلون أسرة كوفيد، على كبار السن وحاملي الأمراض المزمنة، على عكس الموجة الأخيرة التي أصيب فيها شباب وآخرون لا يحملون الأمراض المزمنة.
وأوضحت الدكتورة أن العلامات التي يحملها المرضى بالفيروس هذه المرة، شبيهة تماما بالسعال غير أنها سريعة جدا في الانتشار وتصيب عددا أكبر من المواطنين، وكان الدكتور بلحاتم سهيل المسؤول على متابعة وضعية وباء كورونا عبر الولاية والمفتش بمديرية الصحة بأم البواقي، قد أشار إلى أن عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا عبر مستشفيات الولاية يصل إلى 424 سريرا، وتم بمستشفى محمد بوضياف تحويل مصلحة الطب الداخلي نحو مستشفى ابن سينا، وضم المصلحة لقسم استقبال مرضى كورونا.
أحمد ذيب