بدأت المجالس الشعبية البلدية الجديدة بقالمة إرسال المقترحات التنموية لسنة 2022 إلى رؤساء الدوائر للتأشير عليها، و تحويلها إلى لجنة التحكيم بالولاية خلال الأيام القليلة القادمة لدراستها و الموافقة عليها حسب الإمكانات المالية المخصصة للبرنامج البلدي للتنمية برسم السنة الجديدة.
و قد تصدرت مشاريع فك العزلة و فتح طرقات ريفية جديدة قائمة المقترحات بأغلب البلديات الـ 34 المشكلة لإقليم الولاية، نظرا لمعاناة السكان على مدى سنوات طويلة، حيث انهار الكثير من الطرقات الريفية تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن، و خاصة بالأقاليم النائية التي بدأ النازحون في العودة إليها بعد قطيعة استمرت سنوات طويلة. و يعلق سكان المناطق الجبلية بقالمة آمالا كبيرة على السلطات الولائية و لجان التحكيم لقبول مقترحات المجالس الشعبية البلدية، و إنهاء العزلة الخانقة التي تعيق استقرار السكان و تحول دون إنجاح مسعى التجديد الريفي، و دعم الاقتصاد و الحياة الاجتماعية بتلك الأقاليم، التي تتوفر على إمكانات كبيرة في مجال الزراعة و تربية المواشي. و قد أعد المهندسون كل البطاقات التقنية لمشاريع فك العزلة المقترحة من البلديات، و أصبحت المسافات و الأعباء المالية جاهزة للنظر و المصادقة من طرف لجنة التحكيم، عندما يحين موعد الدراسة خلال الأيام القليلة القادمة. و أصبحت مشاريع فك العزلة في مقدمة مطالب السكان، لكن حلمهم مرتبط بالقدرات المالية المخصصة لبرامج التنمية البلدية، حيث تعاني أغلب بلديات قالمة من ضعف الموارد الجبائية التي لم تعد تكفي لأجور الموظفين و تسيير مرافق الخدمات التابعة لها. و يعد صندوق التضامن الذي تديره وزارة الداخلية، المصدر الوحيد للتكفل بمطالب سكان البلديات الفقيرة و خاصة في مجال فك العزلة و التطهير و صيانة المدارس الابتدائية و شبكات الإنارة العمومية. و قد حققت ولاية قالمة تقدما مشجعا في مجال فك العزلة بكل البلديات، حيث وصلت الطرقات المعبدة إلى عمق العديد من الأقاليم الجبلية النائية، و عاد الأمل إلى السكان بعد سنوات طويلة من المعاناة، و بالرغم من المنجزات المحققة فإن الحاجة إلى مزيد المسالك الريفية الجديدة ما زالت تتصدر مطالب العائلات، و خاصة بالبلديات النائية التي تعرف انتشارا متباعدا للسكان، الذين ينتظرون استجابة من السلطات الولائية للمقترحات المقدمة من المجالس الشعبية
البلدية. فريد.غ
