يطالب مستثمرون عاملون بالمنطقة الصناعية ذراع لحرش بقالمة، بربط مصانعهم و وحداتهم الإنتاجية بالغاز الطبيعي، انطلاقا من القناة التي ستزود المدينة الجديدة حجر منقوب بالغاز قريبا، مؤكدين بأن استثمارات عديدة ما زالت معطلة.
و يأمل المستثمرون في استجابة الهيئات المحلية لدعم الاستثمار لمطلبهم، و إيصال الغاز للمصانع المتوقفة عن النشاط، و هذا في إطار مساعي الدولة الرامية إلى رفع التجميد عن الاستثمارات المنتجة للثروة و مناصب العمل و مساعدتهم و حل المشاكل التي يعانون منها، كالعقود الإدارية و الربط بشبكات الماء و الغاز و الكهرباء و الطرقات و الانترنت.
و يبذل المستثمرون بالمنطقة الصناعية ذراع لحرش بقالمة مساع مستمرة مع المديريات المعنية لربط مصانعهم بالشبكات الحيوية، حيث قالوا للنصر إن هذه العملية ستضع حدا لمعاناة طويلة و تمنع تضييع فرص إنتاج الثروة و مناصب العمل، بحوض سكاني كبير، و ذلك بعد انهيار كبرى المصانع و الشركات العمومية التي كانت توظف أعدادا كبيرة من العمالة المحلية. و تعد قناة الغاز المزمع إنجازها قريبا لربط المدينة الجديدة حجر منقوب الواقعة شرقي قالمة، أقرب قناة إلى المنطقة الصناعية، مما جدد الأمل لدى المستثمرين الذين صرحوا للنصر في وقت سابق بأنهم غير قادرين على تحمل أعباء جلب الغاز الطبيعي نظرا لارتفاع التكلفة و بعد المسافة. و قد تم إنشاء المنطقة الصناعية ذراع لحرش بقالمة سنة 1990، و تتكون من 70 قطعة أرضية بمساحات متفاوتة، و ظهرت أولى المشاريع فيها بين سنتي 1995 و 2000 لكن انعدام الشبكات الحيوية حال دون دخول أغلب المصانع مرحلة الإنتاج، و خاصة تلك التي تعمل بالغاز الطبيعي و تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
و قد استفادت المنطقة من الربط بالكهرباء و نظام الصرف الصحي، لكن الحاجة إلى الغاز و الماء بقيت العائق الأكبر لحد الآن، و بالرغم من ذلك بدأت بعض المصانع في العمل متحدية الواقع الصعب، في انتظار المساعي الجارية لإنهاء المعاناة، و ربما تكون البداية كما يقول المستثمرون، بقناة للغاز الطبيعي من حجر منقوب، القطب السكني الكبير الذي يوشك على دخول مرحلة الإعمار في غضون الأشهر القليلة القادمة.
و حسب تقرير سابق لمديرية الصناعة بقالمة، فإن تكلفة ربط المنطقة الصناعية ذراع لحرش بالغاز الطبيعي قد ارتفعت من 157 مليون دينار إلى 197.23 مليون دينار، كما ذكرت أن الملف يوجد على مستوى وزارة المالية للنظر فيه.
فريد.غ