تدخلت أمس الأول، مصالح بلدية العلمة بسطيف، من أجل رفع الأعمدة الكهربائية التي سقطت بفعل قوة الرياح التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، وذلك على مستوى الطريق الاجتنابي الرابط بين محول السيار شرق-غرب بالوطني رقم 77، على مسافة إجمالية قدرها 2.7 كيلومتر.
ولم تسجل أي حوادث خطيرة جراء سقوط الأعمدة، حيث سارع عمال الحظيرة إلى رفعها وإزالتها نهائيا، خاصة وأن المشروع لم يتم استغلاله منذ إنجازه قبل ست سنوات، لأسباب تقنية وقانونية.
وسارعت سلطات البلدية إلى إعداد تقرير شامل حول حقيقة الموضوع، قبل رفعه لمصالح الولاية من خلال التأكيد أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مدينة العلمة، من خلال تركيب أعمدة كهربائية تشتغل بالطاقة الشمسية لتوفير الإنارة.
وبعد إجراء التجارب الأولية، اكتشفت سلطات البلدية صاحبة المشروع بقيمة مالية معتبرة، أن الإنارة ضعيفة جدا، ما جعلها تدعو المؤسسة المقاولة الفائزة بالصفقة إلى ضرورة الالتزام ببنود دفتر الشروط، من خلال إعادة تركيب بطاريات جديدة ولوحات شمسية جديدة، لكن صاحب المقاولة رفض الأمر، ما جعل المجلس البلدي ما قبل السابق؛ يرفع دعوى قضائية ضده على مستوى المحكمة الإدارية.
وحسب المعلومات المؤكدة التي بحوزتنا، فإن مصالح البلدية أبدت استعدادها لتخصيص غلاف مالي جديد من أجل إعادة برمجة المشروع، بهدف توفير الإنارة العمومية على مستوى الطريق المذكور، خاصة وأنه يعرف حركية مرورية كبيرة جدا، وفي جميع فترات اليوم، لكن وحسب مصادرنا فإن مصالح ولاية سطيف دعت البلدية إلى التريث لغاية صدور الحكم النهائي من قبل العدالة حول هذه القضية، خاصة وأن الجهات الأمنية المختصة قد أنهت مؤخرا جمع المعلومات حول أسباب فشل هذا المشروع. أحمد خليل
