باتــنـة: استــئناف رفــع القمامة و إزالـة النقـاط السـوداء بالأسـواق

استأنفت المؤسسة العمومية الولائية للنظافة "كلين بات" بولاية باتنة، نشاطها برفع القمامة وجمع النفايات المتراكمة خاصة على مستوى النقاط السوداء بالأحياء و الشوارع.
و أزالت فرق النظافة التابعة للمؤسسة بعض النقاط السوداء المشوهة للمنظر العام خاصة على مستوى الأسواق على غرار سوق لعواوطة بحي بوعقال، وبرج الغولة، والزمالة، بالإضافة لإزالة وتجميع النفايات الصلبة والهامدة بنقاط الوادي المغطى منها نقطة المركز التجاري نجمة الأوراس بساحة الحرية.
وكانت القمامة قد غزت جل شوارع وأحياء مدينة باتنة قبل أسبوع بحيث، تراكمت أكوام من القمامة بالحاويات ومختلف الزوايا والأركان، وعلى جانب الأرصفة والطرقات بسبب توقف نشاط متعاملين في نقل القمامة، على خلفية إعادة دراسة تجديد العقد بين بلدية باتنة والمؤسسة الولائية العمومية للنظافة كلين بات من جهة، واحتجاج اثني عشر متعاملا خاصا تم رفض تجديد عقودهم.
وكان متعاملون خواص يقدر عددهم باثني عشر، قد احتجوا وركنوا شاحناتهم أمام مقر المحكمة الابتدائية بوسط المدينة، معبرين عن استيائهم من عدم تجديد عقودهم، وطالبوا في حديثهم إلى النصر تدخل السلطات لإنصافهم بعد أن تم حسبهم إقصاؤهم تعسفيا بمبرر عدم التقيد بدفتر الشروط، وهو ما نفوه وتحدثوا عن التزامهم بتعهدات مع البلدية بعد أن تحصلوا على قروض اقتناء الشاحنات في إطار آليات دعم تشغيل الشباب عن طريق أونساج سابقا وصندوق كناك، وفي ذات السياق قالوا بأنهم تحصلوا على الدعم بعد أن تلقوا تعهدات من البلدية قبل أن يصطدموا بشروط مؤسسة كلين بات التي أوكلت لها مهمة النظافة ورفع القمامة.
المتعاملون الخواص المحتجون طالبوا بإعادة إدماجهم، معبرين عن قلقهم من مواجهة الإفلاس خاصة وأن على عاتقهم أعباء عديدة حسبهم لاتزال عالقة من أجور عمال ودفع غرامات ومستحقات القروض، وقالوا بأنهم يفضلون طريقة العمل مباشرة بالتعاقد مع البلدية بعد أن كانوا يرفعون أكبر كميات من القمامة دون أن يتم تسقيف الكميات ما يحفزهم على النشاط بسعر 1.40 دج للكلغ، وأضاف هؤلاء بأن تعاقد البلدية مع كلين بات أجبرهم على رفع كميات محددة لا تفوق قيمة مالية معينة.
 وكانت بلدية باتنة قد طالبت بإعادة النظر في دفتر الشروط للتعاقد مع المؤسسة العمومية للنظافة خاصة فيما تعلق بتحديد سعر وزن رفع القمامة، خاصة وأنها تتكفل بدفع مستحقات مركز الردم التقني للنفايات وتوفير الحظيرة ومقر لآليات وتجهيزات المؤسسة العمومية للنظافة.  
يـاسين عبوبو