انطلقت، أمس، أشغال تهيئة وادي عريريج العابر وسط مدينة برج بوعريريج، بعد إتمام جميع الإجراءات الإدارية و تعيين المقاولة، حيث شرعت هذه الأخيرة في الأشغال بالاستعانة بآليات الحفر و الشحن، قبل تدعيم جوانب الوادي بالخرسانة و تغطيته بأسقف مدعمة و تهيئته من المدخل الشمالي للمدينة إلى غاية المصب النهائي لحماية السكان المجاورين من مخاطر الفيضانات.
و أكد رئيس البلدية في تصريح صحفي خلال انطلاق العملية، أنها ستمس الشطر الأول من المشروع بمبلغ مالي قدره 4 ملايير و800 مليون سنتيم، على أن يتم تسجيل الشطر الثاني لإتمام عملية التهيئة إلى غاية المصب النهائي في المدخل الجنوبي لمدينة البرج وعلى مستوى محطة معالجة المياه المستعملة .
و أشار ذات المتحدث، إلى أن العملية تهدف إلى حماية السكان من مخاطر تسرب المياه إلى منازلهم خلال فترات التساقط و مخاطر الفيضانات، أين سجلت عديد الحوادث خلال السنوات الفارطة،لا سيما على مستوى الجزء العابر لحي عبد المؤمن المعروف بتسمية ( لاغراف) و حي السوق، ناهيك عن الحوادث الخطيرة التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، بسبب اهتراء السقف القديم الذي يغطي الوادي، ما كان يؤدي إلى تسجيل حوادث سقوط المركبات و الشاحنات، خلال تجاوزهم للجزء المغطى .
و يأتي هذا المشروع حسب مكتب الدراسات و المسؤول الأول على رأس البلدية، لوضع حد لمخاطر الفيضانات و ظاهرة الانهيارات بالسقف، خلال مرور مركبات الوزن الثقيل، لعدم تحمله و الأساسات للوزن الزائد، حيث عادة ما يجد السائقون أنفسهم ضحية لعدم علمهم بهشاشة الأجزاء المعبدة فوق الوادي.
و قد سبق و أن خصص مجلس تسيير مدينة برج بوعريريج، قبل سنوات مبلغا ماليا من ميزانية البلدية يقارب الثلاثة ملايير سنتيم، لتطهير الوادي و إعادة تهيئة قنوات صرف مياه الأمطار بالنقاط السوداء المنتشرة بالمدينة والتي كانت سببا في معاناة عشرات العائلات و تسجيل عمليات لتجنب مخاطر الفيضانات منها تخصيص مبلغ مالي قدره 900 مليون سنتيم لتطهير و تنقية واد عريريج، الذي عادة ما تتزايد مخاطره خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، ما يتسبب في تكدس الأتربة و الأوحال بالبالوعات و الخنادق الضيقة و يحول دون تدفق مياه السيول بسهولة و يزيد من ارتفاع منسوبها و تدفقها خارج الوادي باتجاه الطرقات و المنازل المجاورة. ع/بوعبدالله