يعرف برنامج القضاء على السكن الهش بقالمة تأخرا كبيرا تجاوز العشر سنوات ببعض البلديات، و السبب دائما حسب المشرفين على قطاع العمران، مشاكل تقنية و إدارية و مالية، حالت دون إنهاء البرنامج المسجل بين سنتي 2010 و 2014 عبر تراب الولاية.
و يعمل ديوان الترقية و التسيير العقاري بقالمة على تدارك التأخر المسجل و إنهاء المشروع الهام الذي انتظره سكان الأحياء القصديرية منذ سنوات طويلة. و قد أطلق الديوان مشروعا إضافيا لإتمام إنجاز 164 وحدة سكنية عبر سبع بلديات هي عين مخلوف، عين بن بيضاء، حمام النبائل، بن جراح، عين صندل، بوحمدان و قلعة بوصبع.
و قد انطلق العمل بالوحدات السكنية المتعثرة منذ عدة سنوات، لكن الأشغال لم تنته لأسباب متعددة، مما حرم السكان المستفيدين من الانتقال إلى مساكنهم الجديدة و وضع حد لمعاناة طويلة مع منازل الصفيح، و البناءات القديمة المهددة بالانهيار. و بلغ حجم البرنامج الذي حصلت عليه ولاية قالمة للقضاء على السكن الهش بين 2010 و 2014 نحو 8350 وحدة سكنية موزعة على كل البلديات التي تعاني من السكنات الهشة التي عمرت طويلا، و تنعدم بها أدنى شروط الحياة.
و استلم عدد كبير من المواطنين سكناتهم في السنوات الأخيرة و ودعوا المعاناة بأحياء الصفيح، لكن عائلات أخرى مازالت تنتظر إتمام السكنات المتوقفة بالبلديات المذكورة، و خاصة تلك التي تعرف عجزا كبيرا في مجال السكن كعين مخلوف و عين بن بيضاء و حمام النبائل.
فريد.غ