وضع والي ولاية خنشلة، علي بوزيدي، الخميس، مخبرا للبحوث العلمية و الميكروبيولوجية بجامعة عباس لغرور، حيز العمل، لضمان فاعلية و سرعة نتائج التحاليل و الحد من نقل العينات إلى مخابر الولايات الأخرى و سرعة التكفل بالمرضى المصابين.
و باشر المخبر عمله بتجهيزات متطورة تحت إشراف طاقم متخصص، أخصائيين و أساتذة في الميكروبيولوجيا، بعد أن تم الاشراف على افتتاحه الرسمي من قبل السلطات المحلية، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات،و ذلك بعد أن تحصل على الموافقة من طرف لجنة مختصة من معهد باستور، كمخبر مؤهل للكشف و التحاليل، بعد أن تمت عملية معاينة المخبر و تجهيزاته و كذا الاطلاع على العنصر البشري المتخصص في التحاليل، مع الوقوف على مدى توفر كل الإمكانيات و الوسائل الضرورية و الترتيبات المتخذة، للتأكد من توفر الشروط الصحية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
حيث يعد هذا المخبر الموجود على مستوى كلية العلوم و التكنولوجيا و الذي سخر له مبلغ 50 مليون دج لانجازه و تجهيزه، الوحيد من نوعه على مستوى الولاية الخاص بالكشف عن كوفيد 19 بتقنية «آر تي بي سي أر» «.
و في هذا الصدد، أكد مدير الجامعة، عبد الواحد شالة، أن هذا المخبر يعد مكسبا للجامعة َو للولاية، كونه يسمح بالتشخيص على فيروس كوفيد 19، ليضع حلا للمشكلة التي تعاني منها الولاية بخصوص التشخيص على العينات التي كانت ترسل في السابق إلى مخابر أخرى خارج الولايات و تأخذ وقتا أطول، إضافة إلى أن «هذه الوحدة ستكون نواة لمنصة بيولوجية تسمح بتشخيص كل الفيروسات و كذا التشخيص المبكر لبعض الأمراض مثل السرطان، الالتهاب الفيروسي الكبدي، حيث استفادت الجامعة من مبلغ معتبر من المديرية العامة للبحث العلمي، الذي سمح باقتناء أجهزة علمية من آخر طراز من شأنها توفير الوقت و الجهد».
من جهتها مسؤولة الوحدة، سناء فروج، أكدت أن وحدة التشخيص الجزيئي التي استفادت منها الجامعة، هي وحدة ذات أبعاد بحثية محضة و في ظل جائحة كورونا، تتكفل هذه الوحدة بالكشف الجزيئي بتقنية معمول بها عالميا للكشف على فيروس كوفيد 19، لها القدرة لتصل إلى 180 تحليلا طبيا يوميا، تتكفل بمواطني ولاية خنشلة عموما و بالأسرة الجامعية خاصة و كذا الولايات المجاورة .
كلتوم رابية