ناشد سكان قرية بوساطور ببلدية الحروش، والي سكيكدة، حورية مداحي، التدخل لتخصيص مشروع تعبيد شطر من طريق يربط المنطقة بالطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحروش و فك العزلة عن أهالي القرية الذين يعيشون ظروفا معيشية مزرية تمنع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة، لاسيما خلال فصل الشتاء.
المعنيون نددوا بما وصفوه «تهميش» المنتخبين المحليين المتعاقبين على المجلس البلدي و عدم وفائهم بالوعود التي التزموا بها مع السكان في حملاتهم الانتخابية، بينما يؤكد عضو من المجلس البلدي، أن ميزانية البلدية لا تكفي لإنجاز مشروع من هذا الحجم و يعولون على تدخل الولاية.
و أوضح ممثلون عن سكان القرية في اتصالهم بالنصر، أن التلاميذ هم الأكثر تضررا من فساد الطريق، حيث يتعذر عليهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، لأن المسلك غير صالح للسير، حيث يتحول عند تساقط الأمطار إلى أوحال تصعب على المواطنين الحركة، فما بالك بالمركبات التي لا تستطيع الولوج إلى القرية و ذكروا على وجه الخصوص حافلة النقل المدرسي، أما السيارات، فمرورها من المستحيلات السبع، حيث يضطر أصحابها للتوقف في الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحروش على بعد أكثر من 2 كم، بينما يضطر التلاميذ للتغيب لأيام إلى حين تحسن الطقس و جفاف الطريق حتى يتسنى لهم عبورها و هناك الكثير من التلاميذ ممن يتنقلون مشيا على الأقدام لأزيد من 3 كلم يوميا، الأمر الذي يؤثر، مثلما قال الأولياء، على تحصيلهم الدراسي.
و ذكر مواطن، أن الجرار هو الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها المرور في الطريق و أنهم يستعملون الأحمرة في جلب المؤونة و نقل المرضى و في هذا الخصوص، تحدثوا عن مشروع سبق و أن استفادت منه القرية بتعبيد الطريق في 2009، لكن تبين أن الأشغال كانت مغشوشة لأن المقاول استعمل أتربة بدلا من الزفت و هي القضية التي تم تحويلها إلى العدالة و تمت محاكمة العديد من المسؤولين بمديرية الأشغال العمومية.
كما أشار سكان، إلى إعادة رفع القضية مجددا أمام المنتخبين المحليين، لكن في كل مرة يتلقون وعودا بدون تجسيد و كأن المنطقة لا تنتمي إلى بلدية الحروش وعليه، تبقى الآمال حسبهم معلقة على والي الولاية، من أجل التحرك لاغاثة سكان المنطقة وتخليصهم من حياة الغبن و فك العزلة عنهم، من خلال تخصيص مشروع لتعبيد الطريق.
البلدية و على لسان العضو، عماد شريبط، أوضحت بأن مشروع تعبيد طريق بوساطور يحتاج لأغلفة مالية باهظة و أن ميزانية البلدية لا تكفي لانجاز العملية، مؤكدا أن المجلس البلدي قام بمراسلة الولاية على أمل التدخل للتكفل بالمشروع.
كمال واسطة