شد رئيس جمعية السقي لولاية ميلة، حنصالي بوجمعة، على أن السقي التكميلي المعتمد بمحيط التلاغمة جنوب الولاية بالخصوص انقذ الموسم الفلاحي، في ظل موسم الجفاف المعاش، مطالبا في السياق بضرورة رفع و توسيع المساحة المسقية بجنوب الولاية كما في شمالها، مع معالجة المشكلة التي يعيشها فلاحو بلدية المشيرة.
ذات المصدر و في تصريح للنصر، أشار إلى أن المساحة المستفيدة حاليا من الري التكميلي بولاية ميلة، ضمن محيط التلاغمة الممون بالماء من مركب سد بني هارون، تقدر بـ 4477 هكتارا موزعة على أربع بلديات هي وادي العثمانية، وادي سقان، التلاغمة و المشيرة، حيث ماء السقي متوفر في الليل كما في النهار و بسعر جيد يقدر بـ 2,1 دينار جزائري للمتر المكعب الواحد و هي وضعية مريحة جدا لفلاحي الولاية مقارنة بالولايات الأخرى، مع تسجيل نقائص على نظام السقي خاصة ببلدية المشيرة، حيث ينبغي تداركه و معالجة المشكل القائم، ذلك أن ضغط الماء شبه منعدم بقنوات الشبكة، مما صعب من مهمة السقي عند فلاحي هذه البلدية الذين تمتد مزروعاتهم على مساحة تتجاوز 800 هكتار.
و من النقائص المسجلة كذلك، هو أن مستثمرة فلاحية مثل المزرعة النموذجية بحري في بلدية وادي سقان، رخص لها بسقي 7 هكتارات فقط و هي مساحة لا تذكر مع المساحة الاجمالية التي تتوفر عليها و المقدرة بـ 1200 هكتار، لذلك تتمنى الجمعية تجسيد الوعد المقدم من قبل الجهات المختصة و الوصية في اللقاء الذي عقد، مؤخرا، معها برفع المساحة المسقية بمحيط التلاغمة إلى ألفي هكتار أخرى، تستفيد منها البلديات الثلاث المذكورة من قبل، باستثناء بلدية المشيرة نتيجة للمشكل سالف الذكر.
كما تأمل الجمعية برفع كمية مياه سد قروز الموجهة للسقي و تمديدها نحو بلديتي أولاد أخلوف و شلغوم العيد، ذلك أن كمية الماء التي يتم تسريحها سنويا من هذا السد و الدفع بها في المجرى لفائدة الفلاحين المجاورة أراضيهم لمجرى الماء و المقدرة بـ 24 ألف متر مكعب سنويا متواضعة و غير كافية.
و تعتزم الجمعية على لسان رئيسها في اللقاء المنتظر عقده مع الوصاية، تقديم طلب الترخيص لفلاحي الجهة الشمالية للولاية بسقي المساحات الفلاحية المجاورة لحوض سد بني هارون و التي لن تؤثر الكمية المأخوذة من الحوض على نسبة امتلائه، ذلك أن للسقي التكميلي المردود الوفير و الإنتاج الكبير في مختلف المزروعات من قمح، شعير، ثوم، طماطم، بطاطا، جزر و غيره.
محدثنا أشار إلى ظاهرة ارتفاع منسوب الماء بتنقيبات الجهة الجنوبية للولاية، التي تم التخلي عنها لأسباب موضوعية و اقتصادية و التحول للسقي انطلاقا من سد بني هارون و عددها يفوق460 تنقيبا ببلدية التلاغمة وحدها و هي ظاهرة، يقول، تفيد الفلاحين الذين تقع أراضيهم خارج محيط السقي بالتلاغمة، موجها نداءه لزملائه الفلاحين، بضرورة التصريح للوصاية بمخزون المواد الفلاحية الذي يتوفرون عليه حتى لا يتعرضون للحجز و للمتابعة القضائية.
إبراهيم شليغم