أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (أ.ك)، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، راح ضحيتها شاب يدعى (ع.ن) عمره 33 سنة و عاقبته بـ 15 سنة سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الاعدام.
حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى 12 أفريل 2021، عندما خرج المتهم من منزله الكائن ببلدية صالح بوالشعور، حاملا معه سكينا و أخذ قسطا من الراحة قبل التوجه إلى العمل بسوق الجملة للخضر و الفواكه بقرية سحقي احمد و فجأة مر عليه الضحية فوقعت بينهما ملاسنات كلامية، قام على إثرها المتهم بسل خنجر و توجيه عدة طعنات للضحية على مستوى الرأس، البطن و الصدر، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، أين أجريت له عملية جراحية قبل أن يفارق الحياة.
أثناء جلسة المحاكمة اعترف المتهم بواقعة الاعتداء على الضحية بواسطة خنجر على مستوى الرأس فقط، مرجعا ذلك إلى عبارات السب و الابتزاز التي سمعها من الضحية و مطالبته له بإحضار المخدرات، كما أكد أن الضحية كان يضغط عليه بغرض ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه، مضيفا بأنه لم يكن ينوي قتله و إنما تخويفه فقط.
أما الشهود، فصرحوا بأنهم شاهدوا المتهم يقوم بالاعتداء على الضحية بواسطة خنجر و لا علم لهم بدوافع ارتكابه الجريمة. من جهته دفاع الضحية، ركز في مرافعته على إصرار المتهم على إزهاق روح الضحية، بدليل تنقله إلى المنزل و حمله سكينا، ثم خرج لترصد الضحية من أجل قتله. أما دفاع المتهم، فقد ركز في مرافعته على انعدام ركن الإصرار و بأن ما تعرض له المتهم من اعتداء جنسي و إهانة معنوية من طرف الضحية، كان الدافع الرئيسي وراء ارتكابه الجريمة محاولا تخويفه و ليس قتله، ملتمسا من هيئة المحكمة إعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.
كمال واسطة