توفيت نهاية الأسبوع امرأة حامل في الشهر الثامن بمستشفى الأم والطفل بالباز بسطيف، الضحية تدعى (ب.يسمينة) تبلغ من العمر 32 سنة، ولم ينج جنينها الذي توفي أيضا. المعنية أم لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات وتقطن ببلدية مقرة التابعة لولاية المسيلة. وقد اتهم زوجها الطاقم الطبي بالإهمال لأن التقارير والفحوصات الطبية التي أجرتها بإحدى المصحات الخاصة، كانت تؤكد على إجرائها لعملية قيصرية لكن العكس حدث حسبه.
وأضاف زوجها المدعو (ح.سمير) بأن المخاض فاجأها مما اضطره إلى أخذها لعيادة متخصصة من أجل إجراء عملية الولادة، لكن هذه الأخيرة لم تكن تملك المعدات الطبية لوضع الجنين الذي يولد حديثا في الأنبوب، ما جعله يأخذها لمستشفى الأم والطفل مزودا بملف يتضمن مسارها الطبي، لكن الطاقم الطبي بإشراف الأخصائية في طب النساء من جنسية صينية، رفضت الاعتماد على التقارير الطبية التي كانت تصر على إجراء عملية قيصرية (التي سبق وأن أجرتها في مناسبتين) وكانت الولادة طبيعية، ما جعله يقوم بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف وأخرى لدى مصالح أمن ولاية سطيف، مشيرا بأنه سينتظر تقرير الطبيب الشرعي للكشف عن ملابسات الوفاة، محملا الطاقم الطبي مسؤولية ما حدث.
مدير الصحة بالولاية السيد عبد القادر بغدوس، قال للنصر أمس بأن مصالحه تقوم بإجراء تحقيقات فورية وإجبارية من طرف الأطباء والمختصين، عقب حدوث حالة وفاة لامرأة حامل «نقوم بإجراء تحقيق تقني يدقق في مراحل حملها والفحوصات الطبية والإيكوغرافية التي أجرتها وكيف أتت من المسيلة إلى سطيف لوضع حملها، وكيفية إجراء العملية بسطيف من أجل تحديد المسؤولية». و أكد المسؤول على الإعلان عن نتائج التحقيق في بداية
الأسبوع.
رمزي تيوري