ينتظر قاطنو الحي السكني «المجاز» ببلدية القلتة الزرقاء، برمجة السلطات المحلية مشاريع للتهيئة الحضرية، المتعلقة أساسا بربط السكنات بمختلف الشبكات و على رأسها: الصرف الصحي، الكهرباء و المياه الصالحة للشرب.
و ظهر هذا الحي إلى الوجود في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، عند فرار العديد من العائلات من مناطقهم الجبلية، خوفا من النشاطات الإجرامية للجماعات الإرهابية المسلحة، حيث قدموا إلى بلدية القلتة الزرقاء القريبة من مدينة العلمة و هناك قاموا بشراء قطع أرضية من عند الخواص، قبل الشروع في تشييد سكناتهم بطريقة فوضوية، دون الحصول على رخص البناء من قبل السلطات المحلية.
و حسب تأكيد عدد من سكان الحي للنصر، فإن أهم مطالب لهم ألا وهو ربط السكنات بشبكة الصرف الصحي و ذلك خوفا من تسجيل أي أمراض وبائية، لاسيما في ظل النمو الديموغرافي لسكان الحي، مضيفين بأنهم لا يستغلون المياه من الآبار الخاصة، خوفا من اختلاطها بمياه قنوات الصرف الصحي، لأن الشبكة الرئيسية الخاصة بالبلدية تمر بالقرب من الحي و هو ما يعني أنهم يجدون صعوبات أيضا في ضمان التموين بالمياه الصالحة للشرب.
و أوضح السكان، بأن الحي يفتقد لخدمة الكهرباء، ما اضطرهم لربط سكناتهم بهذه الطاقة الأساسية بطريقة عشوائية مع السكنات القريبة من الحي، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهم في حال حدوث أي شرارة كهربائية.و دعا السكان، السلطات المحلية، لإيجاد حل نهائي لمشكلة النقص الفادح في النقل المدرسي، حيث يضطر العشرات من التلاميذ لقطع مسافات تصل إلى ثلاثة كيلومترات، من أجل الوصول إلى مختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز البلدية.السلطات المحلية لبلدية القلتة الزرقاء، أكدت أنها على إطلاع بحقيقة النقائص المسجلة على مستوى هذا الحي السكني، حيث قال رئيس المجلس الشعبي البلدي، عبد السلام الذوادي، في تصريح للنصر، إن الحي بحاجة لبرمجة العديد من المشاريع التنموية لتحسين الإطار المعيشي لأكثر من ثلاثة آلاف نسمة.و أضاف المسؤول الأول على البلدية، أن سلطاته أعدت سابقا دراسة حول ربط الحي بشبكة الصرف الصحي، موضحا بأن القيمة الإجمالية تفوق رقم أربعة ملايير سنتيم، دون احتساب قيمة المشاريع الأخرى المتعلقة بشبكتي الكهرباء و المياه الصالحة للشرب.و أشار محدثنا، إلى أن هذا الحي المستحدث سنة 1994، بحاجة لمشاريع قطاعية، لأن خزينة بلدية القلتة الزرقاء لا تستطيع برمجة مشاريع تنموية جديدة بملايير السنتيمات.
أحمد خليل