اشتكى صيادو الطيور و الحيوانات البرية النظاميون بولاية ميلة، من المنافسة غير الشريفة التي يلقونها من قبل الصيادين الفوضويين، الذين يقومون بصيد مختلف الطيور و الحيوانات ليلا عبر الشباك و أضواء السيارات الكاشفة، دون احترام لأخلاقيات و قوانين الصيد و لا للفترة الممنوع فيها الصيد و هو ما يهدد الثروة الحيوانية بالولاية.
و خلال دورة تدريبية نظمت بالمكتبة الرئيسية مبارك بن صالح أيام، الثلاثاء، الأربعاء و أول أمس الخميس، من قبل محافظة الغابات، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية للجزائر العاصمة و الفدرالية الولائية للصيادين، للحصول على شهادة التأهيل لحيازة رخصة الصيد، طالبوا بوضع حد لهذه التجاوزات، مؤكدين بصفتهم صيادين نظاميين للطرائد، أصبحوا شركاء لإدارة الغابات، يلتقون مع ممثليها ميدانيا مرتين في السنة على الأقل، عند بداية فصل الربيع و خلال الصيف، للمشاركة في إحصاء مختلف أنواع الحيوانات البرية و الطيور المتواجدة بالمنطقة و تحديد الأماكن المؤهلة و المقترح الصيد فيها. و بخصوص الدورة التدريبية التكوينية التي شملت 93 صيادا، فقد تضمنت بحسب تصريح رئيسة مصلحة حماية النباتات و الحيوانات بمحافظة الغابات، منال حنيش، للنصر، عدة محاور، منها التعريف بمختلف أصناف الثدييات و الطيور المحمية و المسموح بصيدها و المهددة بالانقراض، شروط ممارسة الصيد و أخلاقياته و القوانين المنظمة له و العقوبات المترتبة في حال مخالفة مواد القانون 04/07، معرفة صحة الطريدة و التعرف على كلاب الصيد، فالتعرف على كيفية استعمال السلاح و الذخيرة و كذا التحكم في تقنيات تقديم الإسعافات الأولية عند الضرورة.
أما عن أنواع طرائد ميلة، تقول محدثتنا إنها تتمثل في الحجل، الأرنب، الخنزير البري الذي يخضع لقانون خاص و صيده يكون بقرار من والي الولاية، إضافة إلى الطرائد المائية المعروفة مثل البط بمختلف أنواعه باستثناء المحمي منه، فيما توقيت الصيد يكون في العادة انطلاقا من 15 سبتمبر إلى غاية الفاتح من شهر جانفي و خلال شهري جويلية و أوت استثناء بالنسبة لطائر السمان، أما طائر الزرزور، فيسمح بصيده بداية من شهر أوت و إلى غاية شهر فيفري.
أما رئيس الفيدرالية الولائية للصيادين، مولود قرقوري، فقال إن ولاية ميلة تحصي 757 صيادا تحت لواء 26 جمعية بلدية و فيدرالية ولائية للصيد، فيهم 664 صيادا يحوزون شهادة تأهيل و 497 لهم رخصة الصيد، مشيرا إلى أن الفيدرالية الولائية تعمل حاليا بالتنسيق مع ادارة الغابات على التحضير لاستئجار المساحات الغابية المرشح استغلالها في الصيد و حمايتها في نفس الوقت من كل سوء، حال الإعلان عن فتح موسم الصيد هذه السنة من قبل السلطات العمومية، علما بأن الصيد حسبه ممنوع و معلق منذ سنة 1993 .
إبراهيم شليغم