نحج مستشفى الحجار بعنابة، في استخدام تقنيات حديثة لجراحة العظام تُمكّن من ترميم المصابين بكسور، فيما أطلقت مديرية الصحة بداية من منتصف شهر رمضان، برنامجا لختان الأطفال مجانا، يشرف عليه جراحون وأخصائيون في الإنعاش.
وتحرص إدارة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالبوني خلال هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل، بالتنسيق مع مديريتي الصحة والنشاط الاجتماعي وبعض الجمعيات الخيرية الفاعلة، على ختان أكبر عدد ممكن من أطفال العائلات المعوزة، وفق برنامج مسطر يستمر طيلة هذا الشهر المبارك، حيث تم خلال ليلة النصف من رمضان، حسب مديرة المستشفى، ختان أزيد من 20 طفلا في جو أسري تضامني و قد أشرف على هذه العملية أطباء و شبه طبيين بمصلحة جراحة الأطفال.
و أفادت مديرية الصحة لولاية عنابة، بأن العديد من العائلات الجزائرية تفضل ختان أبنائها أيام الشهر الفضيل، بدءا من ليلة النصف إلى غاية ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث تكثر فيه مثل هذه العمليات على مستوى المستشفيات و العيادات الخاصة، بشكل فردي أو في إطار حملة جماعية
وتذكر وزارة الصحة، وفقا للمصدر، أن التنظيم المعمول به يفرض أن تجرى عملية الختان في وسط استشفائي عمومي أو خاص، شريطة أن يكون مهيأ بمختلف الشروط الصحية، بوجود طبيب مختص في الجراحة، كما لا بد من إجراء تحاليل طبية قبل عملية الختان لمعرفة بمدى جاهزية الطفل للعملية.
و في ذات السياق، وضعت المؤسسات الاستشفائية بعنابة، جميع التسهيلات لتسجيل الأطفال في برنامج عمليات الختان المجانية. كما استحسنت جمعيات خيرية المبادرة التي ساهمت في إدخال الفرحة على الأسر المعوزة التي تعجز عن دفع تكاليف إجراء العمليات في العيادات الخاصة حيث تصل إلى 2 مليون سنتيم.
و ينتظر إجراء عدد كبير من عمليات الختان بمناسبة ليلة 27 من رمضان، حيث وضعت كافة الترتيبات خاصة على مستوى مستشفى طب النساء والأطفال البوني، أين تم تخصيص قاعة جراحة لهذا الغرض.
من جهة أخرى، نجح مستشفى الحجار بالبوني في استخدام تقنيات حديثة لجراحة العظام، عن طريق طبع قطع ثلاثية الأبعاد، تمكن من ترميم المصابين بكسور على مستوى مواضع حساسة، حيث سمح استخدام البرمجيات، وفقا لمصدر طبي، ببناء نماذج من قطع المفاصل السكانوغرافية، بعد اختيار مناطق اهتمام العظام، حيث يتم تصدير هذه البيانات إلى برنامج «التتبع» الذي يسمح بقطع الموضع القابل للطباعة في القالب، بدل استخدام قطع معدنية غير قابلة للتعديل بسهولة.
حسين دريدح
