سجلت مديرية الصحة و السكان بولاية تبسة، 64 إصابة بالليشمانيا خلال الربع الأول من السنة الجارية، فيما تراهن على مشاركة مختلف البلديات في حملة الرش التي من المنتظر أن تنتهي في السابع من الشهر الداخل، للقضاء على هذا الداء المكلف ماديا وصحيا.
وحسب ما علم من الطبيبة المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي، مناح حفصة، فإن مصالح الوقاية بمديرية الصحة قد أحصت العدد المذكور على مدار الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2022، مشيرة إلى أن أغلب الحالات عبارة عن ليشمانيا جلدية، بينما أصيب طفلان يقطنان ببلديتي عين الزرقاء و المريج بالليشمانيا الحشوية الخطيرة، رغم عدم تنقل عائلتيهما أو احتكاكهما بأشخاص آخرين. وتتمركز الإصابات في بلديات بئر العاتر و نقرين وفركان و صفصاف الوسرى و ثليجان وبدرجات أقل بباقي البلديات.
ويعد داء الليشمانيا المرض الثاني بعد الحمى المالطية من حيث قوة الانتشار بولاية تبسة، وتعوّل مديرية الصحة على البلديات المعنية للانخراط في حملة الرش ومكافحة هذا الداء والتي انطلقت في الرابع من شهر أفريل 2022 لتستمر إلى غاية 7 ماي، وذلك عن طريق رش الأماكن المهجورة وتطهير حظائر الحيوانات وجحور القوارض وكذا القضاء على فئران الحقول، مع تنظيم حملات للقضاء على الكلاب والحيوانات المشردة ويرقات الحشرات.
وسجلت مديرية الصحة أكبر حصيلة عام 2019، بأزيد من 1400 إصابة، في حين سجلت 993 حالو سنة 2018 ولامست 517 إصابة عام 2017. و برأي المختصين، فإن البلديات المعنية مطالبة بالقيام بعمليات الرش وتطهير المناطق السوداء، للقضاء على الظروف المساعدة على نمو البعوض الناقل لهذا الطفيلي، كما أنها مطالبة بتشكيل الهياكل الجديدة البديلة لمكاتب الصحة لتفعيل ومتابعة هذا الملف بدقة.
الجموعي ساكر